ما إن أُعلن خبر استفادة الفريق مسقارو ولد اغويزي من حقه في التقاعد،حتى تدفق المواطنون على منزله من كل حدب وصوب، في هبّة شعبية لم يستطع البعض فهمها ولا "هضمها"،فراح هذا البعض يبحث عن تفسير وسبب لهذا الالتفاف الشعبي غير المسبوق حول الفريق مسقارو،فلم يجد هؤلاء أسهل من اتهام المتوافدين على الفريق ولد اغويزي بالنفاق والطمع في ماله أو وساطته.
لكن بعد توافد كبار رجال الأعمال في البلد، وكبار المسؤولين في الدولة، والمجتمع، وحتى بعض الدبلوماسيين، تأكد هؤلاء من أن "الطمع" لم يعد سببا منطقيا لتفسير هذا الدعم الجارف، فاختلقوا فِرية من وحي خيالهم،مفادها أن الفريق مسقارو سيترشح،أو يُرشّح لرئاسة الجمهورية، والواقع أن مسقارو تجنب بشكل قاطع الإدلاء بأي تصريح سياسي طوال أسبوع من استقباله جموع المواطنين، ولم يُنقل عن الفريق ولد اغويزي يوما أنه يريد الترشح لأي منصب سياسي.
لذلك فهذه "الشائعة" هي محاولة كَيْدية ضد النظام أولا لتفكيك أغلبيته، وضد مسقارو ثانيا، بصفته أكبر الداعمين لرئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي يعمل الجميع على إنجاحه لمأمورية رئاسية ثانية كمرشح "وحيد" لغالبية الموريتانيين.
باختصار،ما حصل هو أن بعض الأشخاص يكونون متميزين في الخدمة، وبعد التقاعد يصبحون محل دعم من الجميع، لأنهم ببساطة "مختلفون" عن غيرهم، ويصنعون الفارق، وخلاصة القول إن شعبية الفريق مسقارو ولد اغويزي هي رصيد إضافي في أغلبية رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، ومَن يزعم غير ذاك،إما جاهل بالحقيقة،أو متجاهل لها.
الاستاذ سعدبوه الشيخ محمد .