كشف المنسق السابق للحكومة اللبنانية مع القوات الدولية العاملة جنوب لبنان "اليونيفيل"، ورئيس المحكمة العسكرية سابقا، العميد الركن منير شحادة، أن "إسرائيل" جنّدت بعض عناصر اليونيفيل سابقا، وأنه خلال الفترة بين عامي 2010 و2011 تم اكتشاف تجسس عناصر باليونيفيل لصالح "إسرائيل".
وفي مقابلة خاصة مع "عربي21"، أوضح شحادة أنه حينما كان منسقا لأعمال الحكومة اللبنانية مع «اليونيفيل» تحدث مع قادة «اليونيفيل» بأن "هذا الموضوع ذو حساسية عالية، ويجعل المواطنين في جنوب لبنان يناصبون العداء لقوات (اليونيفيل)، خاصة عندما يكتشفون أنهم يتجسسون على الشعب اللبناني".
وأشار العميد شحادة إلى أن "’إسرائيل’ تسعى دائما لخرق الساحة اللبنانية أمنيا بواسطة عملاء، أو بواسطة طائرات تجسس، ووصل بهم الأمر إلى حد وضع أجهزة تنصت على قمم الجبال اللبنانية، وقد كشف الجيش اللبناني أكثر من مرة عن وجود أجهزة تجسس على شكل صخور تشبه الصخور الموجودة في جبل لبنان، وهي أجهزة متقدمة لمراقبة الساحة اللبنانية".وبسؤاله عن مآلات الأوضاع في حال اندلعت حرب شاملة بين حزب الله و"إسرائيل"، أجاب: "بحسب معلوماتي، فإن لدى المقاومة في لبنان القدرة على ضرب قواعد الطيران العسكري الإسرائيلي خلال يومين أو ثلاثة، وستجعل سلاح الجو الإسرائيلي خارج الخدمة، عدا عن ضرب المناطق الحيوية في ’إسرائيل’ مثل معامل الكهرباء، ومفاعل ديمونة، والمحطات الكيميائية، وهذا سيرجع ’إسرائيل’ إلى ما قبل العصر الحجري، وأنا أعرف جيدا ما هي إمكانيات المقاومة في لبنان".