بدأت موريتانيا فى تقوية روابطها السياسية مع شريكتها الوحيدة فى” G5″ جمهورية اتشاد، التى وإلى الآن، لم تتملص من تلك المجموعة بالقوة مثل النيجر وبوركينافاسو أو بالفعل كما هي جمهورية مالي التى أعلنت جهارا، أنها فى حل من ذلك التحالف الذى تأسس تحت رعاية ومباركة فرنسية.
يوم السبت الماضي ، وعلى هامش قمة الرياض بالمملكة العربية السعودية اجتمع الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني ، مع نظيره اتشادي محمد ادريس دبي وأعلن المكتب الإعلامي للرئاسة في نواكشوط، أن “لقاء الرئيسين جاء في ظل تحديات كبيرة تعرفها منطقة الساحل، ومجموعة الدول الخمس بالساحل التي تجمعهما، وذلك بعد انسحاب مالي منها، وكذلك إعلان الدول الثلاث الأخرى الأعضاء فيها عن تحالف خاص للتحالف للساحل يجمعهم، في إشارة إلى النيجر وبوركينا فاسو”.
يدرك الرئيسان الموريتاني واتشادي ، أن الثلاثي الجديد المعلن عنه في سبتمبر الماضي (مالي ، بوركينافاسو، النيجر) هو بمثابة تحضير لإصدار شهادة وفاة لمجموعة دول الساحل الخمس.
وإذا كان التحالف الثلاثي الجديد فى الساحل بدأ على شكل تعاضد أمني لمواجهة هجوم عسكري لوحت به فرنسا ومجموعة دول “ايكواس” لإعادة رئيس النيجر المطاح به من طرف الجيش، إلا أن ذلك التحالف فيما بعد تطور ليشكل تحالفا دائما فى وجه المخاطر الأمنية التقليدية فى منطقة الساحل ( الإرهاب ، الجريمة العابرة … ).
وقد اعلنت تلك المجموعة بالفعل ، تنسيق الجهود في الحرب المشتركة ضد الجماعات المسلحةبمافيها الجماعات المسلحة للطوارق في شمالي مالي والنيجر وبدرجة أقل في بوركينا فاسو.
الثلاثي وقع على وثيقة “ليبتاكو-غورما”، نسبة إلى الحدود الثلاثة، وهي منطقة مشتركة بين مالي وبوركينا فاسو والنيجر.