لم تزل أهرامات الجيزة، بغرفها الخفية، لم تكشف بعد عن كل أسرارها. فكيف يُعقل ذلك؟
"أخيرا تحقق اكتشاف رائع في الوادي، مقبرة جليلة لا تزال أختامها موصدة اكتشفت بغرض تهنئتك بالوصول"، هكذا خطّ هوارد كارتر في عجالة سطورا تضمنتها رسالة بعث بها عام 1922 إلى جورج هيربرت، داعيا إياه إلى الانضمام إليه في بعثة للتنقيب تعمل في مصر.
كان ذلك بُعيّد عثور كارتر - عن طريق الصدفة - على مقبرة الفرعون المصري توت عنخ آمون، التي كانت محفوظة في حالة رائعة.
أثار اكتشاف كنوز الملك توت عنخ آمون ضجة واسعة على الفور في مختلف أنحاء العالم. ورغم أن ذلك الملك نفسه لم يُدفن بداخل أحد الأهرامات، فإن حقيقة أن ذلك حدث لفراعنة آخرين، دفع الكثيرين للتساؤل عما يمكن أن تحويه الغرف التي لم تُكتشف بعد بداخل تلك الصروح الهائلة.
لكن برغم حقيقة أن هذه الأهرامات تقف شامخة في الصحراء منذ آلاف السنين، فلا نزال نجهل الكثير حقا عما هو موجود بداخلها.