إعلانات

على شفير الحرب.. هل يشعل العدوان على غزة صراعا بين واشنطن وطهران؟

ثلاثاء, 07/11/2023 - 12:21

يفتح العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة الذي شنه الاحتلال الإسرائيلي، عقب هجوم مباغت نفذته كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، على مواقع للاحتلال الإسرائيلي يوم السابع من تشرين الأول الماضي، الباب واسعا أمام سيناريوهات متعددة وتغيرات قد تكون عنيفة في الشرق الأوسط.

ومنذ اللحظات الأولى لهجوم "حماس" فقد بدأ الاصطفاف الأمريكي والغربي جليا وواضحا لدعم "إسرائيل"، وتحرك المسؤولون الأمريكيون بسرعة كبيرة إلى الشرق الأوسط للتعبير عن دعمهم ووقوفهم إلى جانب كيان الاحتلال الإسرائيلي، فيما بدأ ما يعرف بمحور المقاومة، الذي يضم إيران وحلفاءها تحركاته السياسية والميدانية في مواجهة حلف واشنطن 

تحركات في الميدان وسجال سياسي

رصد موقع "عربي21" أبرز المواقف السياسية والميدانية لكل من طهران وواشنطن خلال الأيام الماضية، وقد أعلنت مليشيات مقربة من إيران في العراق تسمي نفسها المقاومة الإسلامية، مساء أمس الاثنين، عن شنها 6 هجمات على 4 قواعد عسكرية أمريكية في العراق وسوريا منها 3 هجمات على قاعدة "عين الأسد" الأمريكية غرب العراق، إضافة إلى هجمات على قاعدة أمريكية قرب مطار أربيل شمال العراق، وهجمات على قاعدتي "تل البيدر" شمال سوريا و"التنف" جنوبها.. وقالت إن هجماتها حققت "إصابات مباشرة" واستخدمت فيها "أسلحة مناسبة" بحسب البيان.

فيما شدد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، خلال لقائه أمس مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، على أن الولايات المتحدة " ستواصل الرد" على هجمات المليشيات التي تدعمها إيران على القوات الأمريكية في سوريا والعراق.

وأكد بلينكن أن الجنود الأمريكيين في سوريا والعراق "هم موجودون للمساعدة في منع عودة ظهور داعش"، مشدداً على أن الولايات المتحدة "ستفعل كل ما هو ضروري لردع أي هجمات والرد عليها".
وفي ظل هذا السجال السياسي والميداني يتصاعد الصراع الإيراني الأمريكي في سوريا إلى مرحلة متقدمة عن السنوات السابقة، وتقف الأزمة الواصلة إلى حدود الانفجار إلى أعلى مستوياتها بانتظار شرارة بداية قد تشعل المنطقة برمتها.