قال وزير الدفاع الوطني حننا ولد سيدي، إن توسع نشاط جماعات الجريمة المنظمة في منطقة الساحل يتطلب المزيد من التنسيق بين أجهزة الأمن والمخابرات.
وأضاف ولد سيدي، في كلمة له خلال افتتاح فعاليات مؤتمر تفعيل مساري نواكشوط – جيبوتي لتعزيز السلم والتنمية في دول مجموعة الساحل والصحراء والقرن الأفريقي، أن “هذا التوسع في نشاط جماعات الجريمة المنظمة يستوجب أيضًا خلق آلية آمنة وسريعة لتبادل المعلومات الاستخباراتية، وضمان التعاون الأمني المستدام، وتعزيز مراقبة الحدود، فضلًا عن بناء القدرات العسكرية وتنويع وتعزيز الشراكات”.
وأشار ولد سيدي، إلى أن “المخاطر الجسيمة في منطقتي الساحل والقرن الأفريقي، وفي القارة الأفريقية عمومًا، لا يمكن مواجهتها بشكل فعال إلا بتعزيز التنسيق بين أجهزة الأمن والمخابرات داخل كل منطقة، وفيما بين المنطقتين، لتشابه التنظيمات المستهدفة وتماثل التحديات والمخاطر”.
وشدد وزير الدفاع الوطني، على أن نشاط جماعات الجريمة المنظمة في منطقة الساحل “توسع وامتد بأس الجماعات الإرهابية ليطال دولًا أفريقية عديدة، كانت بالأمس القريب بمنأى عنه”، مؤكدا أن “المشهد العام يزداد قتامة بسبب عمق تأثر الدول الإفريقية، خاصة في منطقتي الساحل والقرن الأفريقي، بما يعصف بالعالم من أزمات عميقة، أمنية واقتصادية وصحية وبيئية”.