استنكرت السفارة القطرية في الولايات المتحدة الأمريكية تصريحات لنائب أمريكي على وسائل الإعلام، ينتقد فيها استقبال قطر لقادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس".
ورد على تصريحات النائب مايك والتز، التي هدد فيها قطر وتركيا بعواقب إذا ما تم "مس شعرة" في رأس أمريكي محتجز لدى حماس في القطاع.
وقال والتز: "نحن بحاجة إلى إرسال رسالة واضحة للغاية لمؤيدي حماس، سواء في قطر أو تركيا، أو غيرهم، بأنه إذا تم مس شعرة في رأس أمريكي فسوف يشعرون جميعا بالتداعيات، وليس قيادة الحركة فحسب".
ونشر حساب السفارة قائلا بأنه يستغرب الترويج للمعلومات المضللة على حساب لجنة الاستخبارات في مجلس النواب، مع العلم بأن المكتب السياسي لحركة حماس في قطر تم افتتاحه بناء على طلب من الولايات المتحدة؛ لإنشاء خطوط اتصال غير مباشرة مع حركة المقاومة الفلسطينية.
الأسبوع الماضي، نقلت صحيفة واشنطن بوست، عن دبلوماسيين قالت إنهم مطلعون، حديثهم عن اتفاق بين واشنطن والدوحة، على إعادة النظر في العلاقة مع حركة حماس بعد الانتهاء من قضية الأسرى لدى القسام.
وأشارت الصحيفة إلى أن الاتفاق يسعى إلى تحقيق التوازن بين هدف إدارة جو بايدن في إخراج الأسرى، والرغبة في "عزل المقاتلين بعد هجومهم على إسرائيل".
وقالت؛ إن الاتفاق الذي لم يعلن عنه سابقا، تم التوصل إليه خلال اجتماع عقد مؤخرا بين وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، وأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وقال هؤلاء الدبلوماسيون، الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة مسألة حساسة؛ إنه "لم يتقرر بعد ما إذا كانت إعادة التقييم ستؤدي إلى خروج جماعي لقادة حماس من قطر، حيث يحتفظون منذ فترة طويلة بمكتب سياسي في العاصمة، أو خطوات أقل من ذلك".
ويقيم قادة حماس السياسيون بما فيهم إسماعيل هنية، وخالد مشعل، في قطر منذ عام 2012، حيث افتتحوا مكتبا خاصا للحركة في الدوحة، وكان الأمير حمد بن خليفة آل ثاني آنذاك، أول رئيس دولة يزور قطاع غزة التي تحكمها حماس منذ 2007.