يواصل الاحتلال الإسرائيلي العدوان على قطاع غزة المحاصر لليوم الـ11 على التوالي، والذي تسبب في استشهاد 2808 أشخاص وإصابة 10859 بجروح مختلفة.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إن أكثر من 50 شهيدا معظمهم من النساء والأطفال ومئات الجرحى سقطوا في غارات الاحتلال الإسرائيلي على منازل في رفح وخانيونس جنوب قطاع غزة ليل الاثنين/الثلاثاء.
وفي ظل القصف العشوائي على قطاع غزة المحاصر، تواصل الإدارة الأمريكية جولاتها في الشرق الأوسط لحشد دعم أكبر لدولة الاحتلال، ومحاولة الحصول على إدانات من الدول العربية والإسلامية لعملية "طوفان الأقصى".
وأعلن "البيت الأبيض" أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، يصل الأربعاء إلى دولة الاحتلال في زيارة هي الأولى منذ توليه منصبه، ومن المقرر أن تشمل الأردن ومصر.
وقال المتحدّث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي جون كيربي للصحافيين إنّ بايدن "سيؤكّد مجدّداً أنّ حماس لا تدافع عن حقّ الشعب الفلسطيني في الكرامة وتقرير المصير، وسيبحث مجدّداً في الاحتياجات الإنسانية لجميع المدنيين في غزة".
وتأتي زيارة بايدن بعد يوم من انتهاء جولة وزير حارجيته أنتوني بلينكن، بهدف لقاء رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، ثم سيسافر بعد ذلك إلى الأردن للقاء العاهل الأردني الملك عبد الله والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وتتزامن زيارة بايدن مع تصعيد جيش الاحتلال هجومه على غزة، ما تسبب في أزمة إنسانية في القطاع، وسط مخاوف من آثار اندلاع صراع أوسع مع إيران.
وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان للتلفزيون الرسمي إنه لن يسمح لـ"إسرائيل" باتخاذ أي إجراء في غزة دون عواقب، محذرا من "عمل استباقي" تنفذه "جبهة المقاومة" في الساعات المقبلة.
وقال أمير عبد اللهيان، إن "كل الخيارات مفتوحة ولا يمكننا أن نكون غير مبالين بجرائم الحرب ضد سكان غزة. جبهة المقاومة قادرة على شن حرب طويلة الأمد مع العدو".
وتتسارع الجهود الدولية لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر، إذ توجّهت قوافل مساعدات إنسانية متمركزة في العريش، الثلاثاء إلى معبر رفح، وفق ما أعلن عاملون في مجال الإغاثة.
وفيما يلي أبرز الأحداث لتطورات الأوضاع في غزة:
حذر المرشد الإيراني علي الخامنئي، الثلاثاء، من أن صبر قوى المقاومة سوف ينفد إذا استمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقال خامنئي إنه "إذا استمرت جرائم الکیان الصهيوني فلن يستطيع أحد أن يوقف المسلمين وقوات المقاومة، ولن يتمكن الکیان الصهيوني من تعويض فشله الذریع في عملية طوفان الأقصى بالجرائم التي يرتكبها".
وأشار إلا أنه "إذا استمرت جرائم الكيان الصهيوني فإن صبر المسلمين وقوى المقاومة سوف ينفد ولا يمكن لأحد أن يمنعهم".
أطلقت "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، رشقات صاروخية مكثفة تجاه مدن تل أبيب وعسقلان ردا على جرائم الاحتلال بحق المدنيين في قطاع غزة.
وقال الناطق باسم "حماس"، عبد اللطيف القانوع، إن "ما يزيد عن 70 بالمئة من شهداء العدوان الصهيوني على غزة هم من النساء والأطفال"؛ مضيفا أن "الاحتلال المجرم يواصل حرب الإبادة الجماعية على حساب المدنيين"، بحسب تعبيره.
وأوضح القانوع أن الخطر الذي يتعرض له أهالي القطاع جراء العدوان المتواصل "هو ذات الخطر والظروف التي يعيشها أسرى الاحتلال لدى المقاومة في غزة وليسوا بمنأى عن قصفه".