توصلنا في السبق الإخباري لنسخة من بيان أصدره النقيب الجديد للهيئة الوطنية للمحامين الموريتانيين ، تضمن البيان نقاطا حساسة و بالغة الأهمية تضبط العلاقة بين المحامين فيما بينهم ، و بينهم و القضاة من جهة أخرى.
البيان المذكور جاء بعد نقاشات جادة أجراها النقيب بونا الحسن مع عدد من أقطاب مهنة المحاماة و بعد تلك النقاشات خلصوا إلى نقاط تم الاتفاق عليها هي التي تضمنها البيان التالي :
بسم الله الرحمن الرحيم
الهيئة الوطنية للمحامين الموريتانيين
18 /09/2023
النقيب
إلى كافة الزملاء
إثر نقاشات مع كثير من الزملاء حول وجوب التمسك بأخلاقيات المهنة ، وفرض هيبة واحترام المحامي من طرف الجميع ،اتضح ان النقاط التالية شكلت اجماعا بين من تم الاتصال بهم ، وقد وصلوا حدا معتبرا ومن مختلف الأعمار والمشارب والمواقع :
1 _ ضرورة اعتماد وسائل الدفاع المعهودة وسيلة لخدمة الملفات التي نتناول ، سواء كان المحامي ممثلا فيها للمدعي او المدعي عليه او للمتهم او للطرف المدني .
2 _ اجتناب استفزاز الزملاء الذي لا يعطي نتيجة يمكن أن يسجلها قلم كتابة الضبط أو ذاكرة القاضي .
3 _ الوقوف بصرامة ضد إعادة أساليب سادت حينا من الزمن ، كثيرا ما تنتهي بتبادل اللكمات، أما الاساءة فتكاد تصبح معتادة.
4 _ لا ينبغي لعميد أو مسن أن يستفز شابا قد يكون حديث العهد بالمهنة ، وأخلاقياتها ،لنظهر أمام الجمهور بمن فيهم القضاة بما لايليق بشرف اللقب الذي نحمل .
5 _ ولا ينبغي لشاب أن يستفز من هو أسن ، وأقدم منه. ففي ذلك ضرر مزدوج والاكيد أنه لا يخدم الزبون ، وأرجو أن يمسك كل منا قلما ويسجل كل الاحاديث المستفزة ويقدر ما إذا كانت المحكمة ستستفيد منها وقت إصدار حكمها.
6 _ تجاوز كل ما من شأنه أن يعتبر منقصة ، أو إساءة للقضاة والقضاء بشكل عام سواء أثناء الجلسات أو خارجها حفاظا علي واجب الاحترام المتبادل بين المحامين والقضاة .
الخلاصة :
الزملاء يبحثون عن توجه جديد في المهنة يعتمد العلم والأخلاق، وحيوية الدفاع في التفاعل مع النصوص والوقائع، وليس المقاطعة والاستفزاز ، وتحريف كلام الزملاء
هذا هدف لن يتحقق الا بجهود كافة المحامين ، وبقناعة حقيقية بواجب التطبيق والتمسك باخلاقيات المهنة أثناء تأديتهم لمهامهم النبيلة .
النقيب
ذ/ بونا الحسن .