وصل عدد من الجرحى فجر اليوم الاثنين، إلى المستشفى الجهوي بمدينة باسكنو، أقصى شرقي موريتانيا، كانوا قد أصيبوا في مواجهات مسلحة عنيفة اندلعت مساء أمس الأحد في “ليره” داخل أراضي مالي.
وقال مصدر طبي تحدث لـ “صحراء ميديا” إن مستشفى باسكنو القريبة من الحدود استقبل على الأقل ستة جرحى في الساعات الأولى من فجر اليوم الاثنين.
وأضاف المصدر أن المصابين القادمين من “ليره”، كانت جراحهم متفاوتة الخطورة.
وتقع قرية “ليره” على بعد 70 كيلومترًا إلى الشرق من مدينة “فصاله” الموريتانية، والقريبة جدًا من الحدود بين موريتانيا ومالي، وتشهد منذ أسابيع مواجهات مسلحة بين الجيش المالي المدعوم من “فاغنر”، والإطار الاستراتيجي الدائم في مالي، وهو تحالف يضم عدة فصائل مسلحة وقعت اتفاق سلام مع الحكومة المالية عام 2015.
وكانت الاشتباكات قد تجددت مساء أمس الأحد، حين شن مقاتلون من الفاصئل المسلحة المحلية هجوما على موقع تابع للجيش المالي، أعلنوا على إثرها سيطرتهم التامة على “ليره”.
وأكد الجيش المالي أن قاعدة عسكرية تابعة له في قرية “ليره” تعرضت للهجوم دون أن يعطي أي تفاصيل أخرى حول حصيلة الاشتباكات التي وصفتها مصادر محلية بأنها “عنيفة”.
وتصاعدت وتيرة المواجهات في شمال مالي خلال الأسابيع الأخيرة، حين دخل الجيش المالي مصحوبا بمقاتلين من فاغنر إلى مدينة تمبكتو التاريخية، وهو ما جعل الحركات المسلحة من العرب والطوارق تعتبر ذلك خرقًا لاتفاق السلام، وتلوح بمواجهة عسكرية مع باماكو.
من جهة أخرى، رفعت جماعة “نصرة الإسلام والمسلمين”، الموالية لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، من هجماتها ضد الجيش المالي في تمكبتو، بل إن التنظيم فرض حصارًا على تمبكتو.