إعلانات

معارضة تونسية ,.. عقل الدولة أصبح وحشيا وعدوانيا ويغذي الكراهية

خميس, 07/09/2023 - 08:32

قالت معارضة تونسية، أفرج عنها بعد قضاء 5 أشهر رهن الاعتقال، إن عدوانية وقسوة الحكومة التونسية تتصاعد، وعقل الدولة تحول إلى "وحشي"

ونقلت صحيفة لوموند، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، مقابلة مع المعارضة شيماء عيسى، التي أُطلق سراحها في تموز/ يوليو الماضي، والتي نددت بالتطوّر "السخيف والتعسّفي" الذي تشهده تونس منذ "الانقلاب" الذي قاده الرئيس قيس سعيّد.

وذكرت الصحيفة أن شيماء عيسى، البالغة من العمر 43 سنة، أمضت خمسة أشهر طويلة في السجن قبل إطلاق سراحها في 13 يوليو/ تموز؛ بتهمة التآمر ضد أمن الدولة. وبعد منعها من السفر والظهور في "الأماكن العامة"، أجرت أول مقابلة لها مع الصحافة منذ إطلاق سراحها من السجن في منزلها بتونس، بين شقيقتها وابنها، ولم تخف غضبها من الوضع.

وفي 22 آب/ أغسطس، قرر قاضي التحقيق بوحدة مكافحة الإرهاب تمديد الحبس الاحتياطي لأصدقائها ورفاقها الذين ظلوا مسجونين منذ أكثر من ستة أشهر. تغيرت حياة شيماء عيسى بشكل كبير في شباط/ فبراير، عندما أُلقي بها خلف القضبان مع سبعة معارضين آخرين، جميعهم متهمون بارتكاب جرائم عقوبتها الإعدام.

وفيما يتعلق بوضعها منذ خروجها من السجن، أكدت شيماء أنها لا تشعر بالحرية، خاصة أن رفاقها ما زالوا معتقلين. وقد اكتشفت أن ما تعرض له أحباؤها من إذلال واعتداءات، والأكاذيب التي قيلت عنها، كان له تأثير أيضًا عليها.

وأشارت إلى أنها اليوم لم تعد تستطيع العمل، وهي ممنوعة من السفر والظهور في "الأماكن العامة". وهذا القرار الأخير غير مفهوم من الناحية القانونية، لكنه جزء من نفس منطق الحرمان من الحرية.

ووفقا لها، "عندما نمارس السياسة، فإننا ندرك المخاطر التي نتحملها. بالتالي، فإن خطر مواجهة السجن في نهاية المطاف أو التعرض للقيود يعد حقيقيا في النظام الديكتاتوري". تقول المعارضة التونسية: "لقد أصبح عقل الدولة عدوانيا ووحشيا، وكل ما ينتج عنه ليس سوى عبث وتعسف".

وفي سؤال الصحيفة عن الطريقة التي يمكن من خلالها تفسير ما حدث والوضع السياسي بشكل عام في تونس منذ 25 تموز/ يوليو 2021، أجابت بأنه "منذ ذلك التاريخ ونحن نقاتل من قام بالانقلاب، البرلمان المنتخب، المؤسسات، الدستور.. كل شيء ذهب في لحظة، مع ثلاث شخصيات فقط: رجل يحمل خطابا شعبويا، والجيش الذي وضع دبابة أمام البرلمان، والشرطة المسؤولة عن تغيير أقفال بعض المؤسسات".

وأضافت المعارضة أنه "لا أحد ينكر حقيقة أننا كنا في أزمة سياسية وصحية، أزمة سلطة شارك فيها قيس سعيّد بشكل كبير منذ انتخابه سنة 2019. بالتأكيد كان التونسيون بحاجة إلى التغيير، لكن قيس سعيّد استخدم أساليب غير ديمقراطية، ولن نتمكن أبدا من قبولها. وكل ما فعله منذ ذلك الحين غير مقبول".