عقدت المحكمة المختصة بجرائم الفساد صباح اليوم بالقاعة رقم1 بقصر العدل جلسة علنية لمواصلة استجواب بقية مشمولي ملف العشرية ..
حيث استنطقت المحكمة خلال جلستها اليوم الثلاثاء صهر الرئيس السابق محمد ولد امصبوع حول التهم الموجهة اليه من طرف النيابة العامة وهي( استغلال النفوذ وإساءة استغلال الوظيفة وإخفاء العائدات الإجرامية والمساهمة في التستر على الإثراء غير المشروع )
ردود ولد امصبوع
ولد امصبوع ركز في ردوده على مسألتين اساسيتين :
معاملة الشرطة والتهديد بالقتل
المتهم قال إنه تعرض لأسوء معاملة من طرف المحققين الذين تولوا استجوابه ،في مخفر تابع لفرقة الارهاب التابعة لادارة الأمن على شارع المقاومة ،حيث تم رميه في زنزانة ظل داخلها لبعض الوقت قبل ان تقابله مجموعة من الشرطة وتتوعده بالقتل بأسهل طريقة ،وهو ما أجبره على التوقيع على محضر البحث الذي احتوى اعترافات مزيفة قاربت نسبة 90 في المئة ،حسب قوله ، مشيرا الى أنه تقدم بشكوى ضدهم أمام وكيل الجمهورية وقضاة التحقيق واليوم يكررها أمام المحكمة.
تبرير الثروة
ولد امصبوع اشار الى أن ثروته تم تجميعها قبل ان يتعرف على الرئيس السابق ،حيث أنه ينتمي الى اسرتين جمعتا ثروة كبيرة بجهودهما وليس عن طريق المال العام كما يتصور البعض ،ملفتا الى ان والده ديدي ولد امصبوع يمارس التجارة ونشاطات مرتبطة اخرى مثل الصيد منذ 1974،كما أنه شخصيا بدأ يمارس النشاط التجاري العام 2005 حيث كان يقوم بشحن معدات معلوماتية بالجملة ،كما بدأ استيراد السيارات عن طريق الشحن البحري في الفترة من 2007/2012، واضاف ولد امصبوع أن كلما يتعرض له من ظلم يعود الى سبب واحد ،وهو علاقته بالرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز وهي العلاقة التي قال إنه يعتز بها ويعتبرها مصدر فخر بالنسبة له.، مشيرا الى أنه دفع ثمن ذلك من خلال حجز مقر شركته الذي اشتراه العام 2011 بشاحنتين..مضيفا أن الحجز طال شاحنات يملكها قبل علاقته بالرئيس ومعدات بقيمة 800مليون أوقية .
الحسابات البنكية
المتهم ولد امصبوع فند ماجاء في قرار الاحالة والذي يقول بأن لديه ودائع نقدية تبلغ 867 مليون أوقية ،مؤكدا أن لديه حساب في بنك BFI به 2مليون و400ألف أوقية،ولاعلم له بغيره.
ثروة ولد امصبوع حسب قرار قطب التحقيق
400 ألف دولار في بنك بتركيا
30 حانوتا في سوق “المرابطون”
ذ حوانيت في سوق العاصمة،
14 سندا عقاريا،
واحة نخيل في أطار،
8حوانيت
8 قطع أرضية في تيارت،
ولد امصبوع يوجه طلبا للمحكمة
المتهم محمد ولد امصبوع وفي تحدي له ،طلب المحكمة مواجهة هذه الممتلكات التي قال إنها بلغت 158 عقارا، منها 40 في نواذيبو وحده،
نزاع المتهم مع رجل الأعمال ولد كركوب
حول هذا الملف قال المتهم إن القضية تتعلق بقطعة اشتراها ب80 مليون أوقية دخلت خزينة الدولة ولم تسلم له القطعة،مبررا وسيلة الشراء بأنها عبارة عن شاحنات ومعدات جميعها ملك له
مصير الوالد بعد حجز الأموال
المتهم قال إنه والده الثمانيني اضطر الى الذهاب الى أماكن الذهب بعد حجز أمواله بسبب هذه القضية التي طالت اسرته ومحيطه الاجتماعي.
الشاهد ولد سمي وقصة تهريب الذهب
المتهم امصبوع قال إنه يستغرب عدم اعتقال الشاهد الذي اعترف أمام المحكمة بقيامه بتهريب الذهب عن طريق المطار ،مفندا كل ما جاء على لسانه حول اتهامه بالمشاركة، واضاف أنه تعرف على المعني العام 2012 حيث كان يصرف اليورو لزوجته اسماء ،ومن هناك بدأت علاقته به ،حيث ربطتهما معاملة تتعلق بشراء العملة الصعب ،ولاعلم له بتحويل قطعة على اسمه.
شكوى المتهم من المحامي ولد الرايس
المتهم ولد امصبوع قدم امام المحكمة شكوى من المحامي فضيلي ولد الرايس الذي قال إنه شهر به واتهمه بالجهل ،رغم أنه نجح متفوقا في الباكلوريا 2002 وحصل على منحة دراسية قبل ان تسرق منه ،ليكمل دراساته العليا في فرنسا على نفقة اسرته وحصل على شهادة عليا كما حصل على شهادات في مؤسسات تعليمية أخرى.
قضية العمل بشركة اسنيم
عن هذه النقطة يقول ولد أمصبوع إنه تقدم بملف متكامل لدى ادارة الشركة وتم انتقاءه بكل شفافية
علاقة المتهم بالشركة الهندية
رد ولد امصبوع ان علاقته بالهنود بدأت عندما ربطته بهم معاملة تتعلق بتأجيرهم سيارات رباعية الدفع
المحكمة قررت رفع جلستها ،على ان تعود مطلع الأسبوع القادم لمواصلة الاستماع للمتهم واسئلة النيابة والدفاع.