أعلن قادة الانقلاب العسكري في الغابون، في بيان متلفز بثّته قناة "غابون 24" مساء الأربعاء، تعيين قائد الحرس الجمهوري الجنرال بريس أوليغي نغيما "رئيساً للمرحلة الانتقالية"، فيما تم فرض حظر التجوال في عموم البلاد.
وبحسب البيان، فقد أعلن ضابط بحضور عشرات من كبار الضباط والجنرالات الذين يمثّلون جميع فيالق الجيش الغابوني أنّه "تمّ تعيين الجنرال أوليغي نغيما بريس بالإجماع رئيساً للجنة انتقال واستعادة المؤسسات ورئيساً للمرحلة الانتقالية" التي لم يحدّد الانقلابيون مدّتها.
وجاء الإعلان عن تعيين قائد الحرس الجمهوري رئيسا للمرحلة الانتقالية رغم نفيه المسبق لرغبته في أن يكون رئيسا للغابون "في الوقت الراهن".
وفي مقابلة مع صحيفة "لوموند" بعد ساعات قليلة من الانقلاب، قال نغيما: "أنا لم أعلن نفسي بعد رئيسا للغابون، ولا أتصور أي شيء في الوقت الراهن. هذا هو النقاش الذي سنجريه مع جميع الجنرالات. سنلتقي الساعة الثانية بعد الظهر (الساعة الثالثة بعد الظهر بتوقيت غرينتش). سيكون الأمر متعلقا بالتوصل إلى توافق في الآراء. سيطرح الجميع أفكارًا وسيتم اختيار أفضلها، بالإضافة إلى اسم الشخص الذي سيقود عملية الانتقال".
وبرر قائد الحرس الجمهوري الانقلاب بقوله: "أنتم تعلمون أن هناك استياءً في الغابون، وبعيدًا عن هذا الاستياء، هناك مرض رئيس الدولة (أصيب علي بونغو بسكتة دماغية في أكتوبر 2018 مما أدى إلى إضعافه)".
وأضاف: "الجميع يتحدث عن ذلك، لكن لا أحد يتحمل المسؤولية. لم يكن له الحق في الخدمة لولاية ثالثة، وتم انتهاك الدستور، ولم تكن طريقة الانتخاب نفسها جيدة. لذلك قرر الجيش طي الصفحة وتحمل المسؤولية".
وعن احتجاز الرئيس بونغو ووضعه تحت الإقامة الجبرية، أجاب رئيس الحرس الجمهوري صحفي "لوموند" بالقول: "لا أستطيع أن أخبرك بأي شيء، سوف تكتشف الأشياء مع تقدمها".
كما أعلن قادة الانقلاب في الغابون أن قرار حظر التجوّل الليلي الذي فرضه قبل أربعة أيام الرئيس المخلوع علي بونغو أونديمبا سيظلّ سارياً "حتى إشعار آخر" بهدف "الحفاظ على الهدوء".
وقال ضابط كبير: "اعتباراً من يوم غد (الخميس) سيتمكّن الغابونيون مرة أخرى من ممارسة أعمالهم بحريّة بين الساعة 06,00 والساعة 18,00. ويظلّ تقييد حركة التنقل ساريًا من الساعة 18,00 إلى الساعة 06,00 حتى إشعار آخر". وبالتالي تمّ تمديد حظر التجول ساعة واحدة والذي كان من الساعة 19,00 إلى الساعة 06,00.