أجرى رئيس مجلس السيادة السوداني الانتقالي، قائد الجيش، عبد الفتاح البرهان، تحركات داخلية حيث زار أم درمان، وبورتسودان، كما يجري جولة خارجية تشمل مصر، والسعودية بحسب ما نشره موقع "سودان تريبيون" المحلي، وعدد آخر من وسائل الإعلام العربية نقلا عن مصادر دبلوماسية.
وجولة البرهان الخارجية، التي لم تعلن رسميا، هي الأولى بعد اندلاع القتال بين قوات الجيش، مع قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي".
وأشار محللون إلى أن السعودية ومصر من أهم داعمي البرهان الخارجيين، على الرغم من عدم إعلان الدولتين صراحة.
"زيارة مهمة"
من جنابه، اعتبر الخبير البريطاني في الشؤون الأفريقية، مارتن بلوت أن زيارة البرهان للرياض والقاهرة مهمة.
وأشار بلوت إلى أن "البرهان كان في وضع سيء منذ اندلاع القتال، بالمقابل كان لحميدتي اتصالات ممتازة مع الإمارات وتشاد وليبيا - ومن خلال مجموعة فاغنر - مع روسيا".
وأوضح بلوت خلال حديثه لـ"عربي21" أنه "على الرغم من أن البرهان يحظى ببعض التعاطف من مصر والسعودية، إلا أنه لم يتمكن من مضاهاة علاقات حميدتي الخارجية".
وحول دلالات جولة البرهان الخارجية قال: "من المحتمل أن تكون الزيارة محاولة لكسب الدعم الدبلوماسي من هذه الدول الرئيسية ومن جامعة الدول العربية، وربما تكون عمليات نقل الأسلحة أيضاً مطروحة على الطاولة".
"دليل ثقة"
من جهته يرى كاميرون هدسون، المدير السابق لمكتب المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان أن "مغادرة البرهان توحي بأنه واثق بما فيه الكفاية من أنه سيتمكن من العودة إلى البلاد، وأن قواته في غيابه ستكون قادرة على الأقل على الاستمرار في المحافظة على المناطق التي تسيطر عليها".
وأكد هدسون أنه يختلف بالرأي مع الذين يقولون إن الجيش السوداني قد اقترب من الهزيمة أمام قوات الدعم السريع، وتابع: "جولات البرهان الخارجية علامة على الثقة، فلو كانت القوات المسلحة السودانية قريبة من الهزيمة كما يجادل العديد من المحللين، فلن يغادر البلاد".