هممت بأن أكتب ردا مفصلا على هذا الشخص محمد مولود ابوه فلما رأيته يكرر تعريف الفعل لا عن خطأ ملتبسا عليه لام الأمر بلام التعريف أعرضت عن ذلك إلا أنه لا بد من لفت الانتباه إلى أن ردوده التي يسميها الشرعية ذكرتني من باب (والضد يظهر حسنه الضد) برد سميه محمد مولود بن أحمد فال آد رحمة الله عليه وأرجوكم لا تتذكروا قول الشعر وكم من سمي...
رد آد الذي تذكرت كان على صاحب منظومة قال فيها:
وضع المصاحف على الحصائر ** أمر مباح ما به من ضائر
هذا إذا إذا كان الفراش يحتلم ** عليه أو يبال أو شيء أطم
وقد أبان آد في ذلك الرد عن ملكة فقهية فذة وعارضة أصولية قوية وتدقيق في معاني الدلالات لا سيما في تحقيق مناط القضية حين عزاها ناظم البيتين إلى الشعراني وكان كلامه لا يتحمل إليه فقال آدا:
لم يورد الشعراني كشف الغمة** كلمة بضمـــــــــنها ملمة
وإنما فيه الجمــــــــــــــاع وهوا ** ليس هنا للاحتلام فحوى
متحـــــــــــــــدان مخرجا واليقظ** من شأنه عادة الـــتحفظ
لقد كان محمد مولود الأول خريتا بالمعاني بينما كان سميه الثاني ماهرا في إيراد النصوص في غير محلها وأحيى بدعوى الدفاع عن الجناب النبوي على صاحبه أزكى الصلاة وأتم التسليم كلمة خالدة لأمير المؤمنين علي ابن أبي طالب كرم الله وجهه ورضي عنه يوم خاطب من قال لا حكم إلا لله قائلا كلمة حق أريد بها باطل .
نقلا عن صفحة : محمدن الرباني