تابعت المقابلة التي أجرتها بلوار ميديا مع رئيس هيئة الحسنى المختار ولد اغويزي, وكنت قد قرأت عنه من قبل الكثير من التدوينات والاخبار والمقالات مختلفة القراءات ومتشعبة المواضيع .
وبما أنني من الذين لايتحدثون عن الأفراد إلا إذا كانوا لهم علاقة بالشان العام وارفض دائما الحكم عليهم من خلال معلومات مجهولة المصدر او ضبابية المعلومة أو ضمن حملة إعلامية واضحة الأهداف والتوجهات لحاجة في نفوس اصحابها سلبا او إيجابا .
و لكي لا اظلم أحدا دائما ما اختار الصمت إلا أن مقابلة بلوار ميديا معالمختار ولد أغويزي كشفت لنا عن شخصية ثانية بمعايير مختلفة عن ما أراد خصومه ان ناخذ عنه كحقيقة ماثلة ، فقد ظهر الشاب في مقابلته واثقا من نفسه وجهوري الصوت فصيح اللسان وصاحب حجة ، فاجاني فيه فتحه لقوس سياسي وسط حديثه عن العمل الخيري والسياسة ويبدو ان خلفيته العسكرية السابقة اسعفته كثيرا فغادر الموضوع مبكرا دون ان يغلق القوس فكانت خطوة ذكية لاتخلو من دهاء سياسي رزين .
لفت انتباهي أيضا ذكره لبعض مصادر تمويل الأنشطة الخيرية التي تقوم لها جمعيته دون ترك نقاط مظلمة في الموضوع وهو إن كان عن قصد او غير قصد منه فقد نجح فيه ان شكوكا كثيرة بددها حول مدى علاقة جمعيته باموال مشبوهة اراد خصومه في أكثر من مرة ان يتهموا جمعيته بها خصوصا في ظل وجود احد افراد اسرته في مركز قيادي مهم .
اثار انتباهي ايضا في مقابلة هذا الشاب دقته في اختيار الكلمات والجمل والمصطلحات وقدرته الكاريزمية في التنقل بين ماهو سياسي وخيري ، الشخصي والجماعي .
عموما اعتقد انه شاب ظلم نفسه كل هذا الوقت في ابتعاده عن الإعلام وهو القادر على الإستفادة منه لصالحه وصالح جمعيته وترك لخصومه الساحة ليقولوا فيه ما يريدون ليدفع وحده فاتورة غيابه إعلاميا وهذا ظلم لنفسه ولمشروعيه الخيري والسياسي .
الكاتب الصحفي المهدي النجاشي .