نشرت صحيفة "التايمز" البريطانية مقالا للكاتب الصحفي روجر بويز، تحدث فيه عن مآلات العلاقة الوطيدة بين السعودية في ظل عهد الأمير محمد بن سلمان، والصين.
وقال بويز إن ابن سلمان يسعى لاستخدام العلاقة في الوصول إلى هدفه بأن تصبح السعودية علامة فارقة بالمشهد الدولي خلال سنة 2030.
وتاليا نص المقال مترجما:
يتواجد ولي العهد السعودي البالغ من العمر 37 عاما في باريس في الوقت الحالي يضغط بشدة من أجل استضافة الرياض لمعرض إكسبو في ذلك العام. كما أنه يزاحم أصلا لاستضافة كأس العالم. الهدف النهائي: لتضخيم رؤيته 2030، مخطط لزرع مدينة جديدة في عصر الفضاء تعمل بالطاقة الشمسية في الصحراء والدخول فيما يمكن أن يكون بداية عهد الملك محمد بن سلمان.
لذا إذا كنت تتساءل لماذا يتم استمالة رجل لديه مثل هذا السجل القاتم في مجال حقوق الإنسان في أوروبا، فإن الإجابة هي الجيوسياسة. محمد بن سلمان يحضر السعودية ليس فقط لتكون الزعيم بلا منازع للعالم العربي ولكن أيضا لتكون جزءا من ميل عالمي مقلق.
كانت الخطيئة الأصلية هي المصالحة التي تمت بوساطة صينية بين الرياض وطهران. من المفترض أن تكون قفزة عملاقة نحو السلام في الشرق الأوسط، فهي توفر في الواقع شريان حياة نقديا للنظام الديني المتعثر في إيران وتقر بشكل كئيب أن الدور الوحيد المتبقي لأمريكا في المنطقة يقتصر على توفير أسلحة عالية التقنية.
من الواضح الآن أن المستفيدين الرئيسيين من الصفقة هم السعودية والصين. عندما زار شي جين بينغ الرياض، حصل على استقبال أكبر بكثير من جو بايدن. أظهر مؤتمر الأعمال العربي الصيني الأخير في الرياض كيف تتكشف العلاقة. تم توقيع عقود بقيمة 10 مليارات دولار: منجم جديد للنحاس في المملكة، ومصانع كيميائية، وهندسة إنشائية، وتطوير مشترك وتصنيع للمركبات الكهربائية الصينية.