تجددت الاشتباكات في السودان، صباح الأربعاء، بين الجيش وقوات الدعم السريع بعد انتهاء هدنة مدتها 72 ساعة، في الوقت الذي كانت فيه السعودية، التي تلعب دور الوساطة، تسعى لتمديد اتفاق وقف إطلاق النار.
وقبل وقت قصير من انتهاء الهدنة في السادسة صباح الأربعاء (04:00 بتوقيت جرينتش)، وردت تقارير عن اندلاع قتال في المدن الثلاث بمنطقة العاصمة الأوسع على ضفتي نهر النيل، الخرطوم وبحري وأم درمان.
وٍسُمع أصوات طائرات الجيش في وقت مبكر من صباح الأربعاء في أجواء أم درمان، وكذلك دوي النيران المضادة للطائرات التي تطلقها قوات الدعم السريع ونيران مدفعية من قاعدة في شمال أم درمان وأصوات اشتباكات على الأرض في جنوب الخرطوم.
وكان وقف إطلاق النار هو الأحدث في عدة اتفاقات هدنة عقدت من خلال محادثات بوساطة السعودية والولايات المتحدة في جدة. وبمثل ما حدث خلال أوقات وقف إطلاق نار سابقة، وردت تقارير عن انتهاكات من الجانبين.
وفي وقت متأخر من مساء الثلاثاء، تبادل الطرفان الاتهامات فيما يتعلق باندلاع حريق كبير في مقر المخابرات، الذي يقع في مجمع دفاعي بوسط الخرطوم جرت حوله معارك منذ اندلاع القتال في 15 نيسان/ أبريل الماضي.
وقالت السعودية والولايات المتحدة إن طرفي الصراع إذا لم يحترما وقف إطلاق النار، فسوف يبحث الوسيطان تأجيل محادثات جدة، التي شكك المنتقدون في فعاليتها.
وقبل انتهاء الهدنة بساعات، أجرى وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان اتصالين هاتفيين منفصلين مع قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي"، من أجل التهدئة في البلاد.
وقالت الخارجية السعودية عبر بيانين منفصلين إنه "جرى خلال الاتصال، بحث مستجدات الأوضاع في السودان، حيث أكد وزير الخارجية أهمية التزام جميع الأطراف السودانية من أجل استعادة مجريات العمل الإنساني، وحماية المدنيين والعاملين في مجال الإغاثة، وسلامة الممرات الإنسانية لوصول المساعدات الأساسية".