تحدث خبير اقتصادي روسي عن مستقبل العملات الرقمية خلال الفترة القادمة، في ضوء اتساع رقعة انتشارها، وتوجه بلدان عدة نحو تبنيها بشكل رسمي.
وكشف الرئيس التنفيذي لمجموعة "أينوتك" الروسية دميتري خاريتونف، مستقبلا مشرقا لقطاع العملات الرقمية بالعالم، على الرغم من تراجعها مؤخرا في ظل تشديد الرقابة بالقطاع.
وقال خاريتونف، الذي يقود شركة تنشط في قطاع تكنولوجيا المعلومات والتقنيات الحديثة، إن قطاع العملات الرقمية يتطور بديناميكية وسيواصل التطور، وكدليل على ذلك أشار إلى ازدهار هذا القطاع في الصين.
ولفت الخبير إلى استخدام العملات الرقمية في تمويل مشاريع اقتصادية، وتحدث عن فرصة واعدة للشركات من الشرق الأوسط التي تنشط في تكنولوجيا المعلومات في السوق الروسية، ولا سيما بعد انسحاب الشركات الغربية من روسيا. وفق ما صرح به لـ"روسيا اليوم".
وتراجعت حظوظ صناعة العملات المشفرة وآفاقها بشدة في 2022 بعدما أثار إفلاس بورصة العملات المشفرة (إف.تي.إكس) وشركة (بلوك فاي) قلق المستثمرين وزاد التدقيق على قواعدها التنظيمية، لكن السوق عاد للانتعاش في الربع الأول من عام 2023.
وتعدّ منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سوق العملة المشفرة الأسرع نموا في العالم، إذ قفز حجم العملات المشفرة الواردة في المنطقة 48 بالمئة في النصف الأول من عام 2022، بحسب تحليل بيانات المعاملات المشفرة الذي أجرته شركة "تشين أناليسيز".
وتسعى الإمارات، التي تطمح إلى أن تكون مركزا عالميا للعملات الرقمية، إلى تطوير عملية تنظيم الأصول الافتراضية، لجذب أشكال جديدة من الأعمال التجارية مع احتدام المنافسة الاقتصادية في منطقة الخليج، لا سيما مع السعودية، وفق "رويترز".
وأقرت دبي، إحدى الإمارات السبع في دولة الإمارات ومركز الأعمال في المنطقة، في مارس/ آذار، أول قانون لها ينظم تداول الأصول الافتراضية، وأنشأت سلطة مختصة للإشراف على هذه العملية.