مجزرة في عرس سوري إثر خلافات شخصية.. توثيق مقتل 45 شخصا في أيار

لا تزال ظاهرة انتشار السلاح العشوائي في سوريا تلقي بثقلها على المجتمع، خاصة أن معظم ضحايا استخدام السلاح غير المرخص من المدنيين.
وأعلنت وزارة الداخلية بحكومة نظام الأسد، الخميس، عن مقتل شخصين وإصابة 47 آخرين جراء إلقاء قنبلتين وإطلاق نار على حفل زفاف في بلدة المشرفة بريف حمص، نتيجة خلافات شخصية مع العريس.
من جهته، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل طفلة إثر رصاصة طائشة، على خلفية شجار بين شخصين، سرعان ما تحول إلى اشتباك مسلح استخدم فيه القنابل المتفجرة، ضمن عرس في قرية المشرفة بريف حمص الشمالي.

وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان؛ إن القتل خارج نطاق القانون ما يزال مستمرا في سوريا، مشيرة إلى أنها وثقت مقتل 42 مدنيا بينهم 7 أطفال وسيدة واحدة خلال شهر أيار/ مايو الماضي.
وأوضحت الشبكة في تقرير، أن محافظة درعا تصدرت المحافظات من حيث عدد الضحايا بنسبة تقارب 48 بالمئة من الحصيلة الموثقة في أيار/ مايو، تلتها محافظة السويداء بقرابة 17 بالمئة، كل من محافظة حلب ودير الزور بنسبة 12 بالمئة.
وفقا للتقرير، فقد شهدَ أيار/ مايو استمرارا في وقوع ضحايا مدنيين بسبب الألغام في محافظات ومناطق متفرقة من سوريا، حيث وثق مقتل 6 مدنيين، لتصبح حصيلة الضحايا بسبب الألغام منذ بداية عام 2023، 83 مدنيا بينهم 16 طفلا و7 سيدات.
إلى ذلك، قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقريرها الصادر الجمعة؛ إنّ ما لا يقل عن 226 حالة اعتقال/ احتجاز تعسفي بينهم 6 أطفال و11 سيدة، قد تمَّ توثيقها في أيار/ مايو 2023، مشيرة إلى أنها سجلت في أيار أعلى معدل للاعتقال في عام 2023 على يد قوات النظام السوري، على الرغم من إعادته إلى الجامعة العربية.
وأرجعت أسباب ارتفاع حصيلة عمليات الاعتقال التي قامت بها قوات النظام السوري في أيار، إلى استهدافها اللاجئين الذين تم ترحيلهم من لبنان والمدنيين، على خلفية قانون مكافحة الجريمة المعلوماتية.