السفير الأمريكي يرقص "تنبرم" ويأكل مشوي "ادجيبتيري" في عرفات، يسافر في براري المنكب في عز الخريف، والسفير الإيراني يرعى بنشاط بيزنس تشيع "احوال أحمد الحمدي" و"فقيات" الصين ويبدأ جولة داخلية هو كذلك !
فقط لمن يهمه الأمر (والسفيران غير المعتادين يهمهما لا شك) : تلك البلاد – على تخلف حالتها التنموية وفقر أهلها وبداوتهم – تملك ميزة فريدة جوهرها تدين عميق غير طائفي ممانع ضد الانحلال غربا وغير "مشروم عين" شرقا نحو ضلالات وكبَد التمذهب والتشرذم في المركزية الإسلامية تاريخيا.
بارك الله في الشيخ "اباه" الذي جعل السفير "ينطح جدبه" حين اعتقد أن الصوفية في المنكب قابلة للقولبة في النموذج الشيعي والاستغلال من طرف النسخة المحدثة للدولة الصفوية في سياستها العابرة للجغرافيا السياسية بحثا عن مناطق نفوذ لنفذ سم تجمع في الحوصلة منذ سقوط "المدائن" .