أحبتي أفراد جاليتنا العزيزة بمناسبة إنتهاء الدور الأول من الإستحقاقات الإنتخابية لمقعد دائرة آسيا فإنني أحب أن أنتهز هذه الفرصة لأشكر الجميع ناخبين ومرشحين لما أثرو به الساحة السياسية من خلال تفاعلهم مع هذه الإستحقاقات والتعبير عن إرادتهم من خلال عملية الإقتراع ،وأحب أن أسجل إعجابي بدور المرأة في هذه الإستحقاقات والتي تجاوزت 60% مما يعكس مكانة المرأة في مجتمعنا.
ناخبي حزب الإنصاف كنا على ثقة بحسم الأمور في دورها الأول ولكن مادون الحال إلا المحال فهذه مشيئة الله فقد كانت الترتيبات أن تتم عملية الإقتراع في مكة والمدينة إلا أن اللجنة الوطنية المستقلة للإنتخابات أعلنت بأن عملية الإقتراع ستتم بمقر القنصلية في مدينة جدة قبل العملية الإنتخابية بعشرة أيام مما جعلنا نقوم بتغيير سياساتنا وأصبح هناك عبء حقيقي على الناخب عموما وعلينا كحزب في كيفية مساعدة الراغبين من أنصارنا في خياراتهم بآلية الوصول لمقر القنصلية في الآجال المحددة للتعبير عن إرادتهم،ولا شك أن تلك العملية قد تخللتها صعوبات ومشقة كان من نتائجها دوركم المحوري في الإنتقال بالحزب للمنافسة في الدور الثاني ،ولا شك أن هناك أخطاء فنية ولوجستية قد تخللت هذه النفرة الإنصافية المباركة ،ومن هنا أقدم الإعتذار بالنيابة عن جميع القائمين على تلك العملية برمتها لكل من وجد في نفسه أن هناك قصورا كان يجب تداركه أو تقويمه فإننا نعمل حالا على تلافي جميع الملاحظات ،وإنني هنا لألتزم لأنصارنا بأننا سنضع تلك الملاحظات بعين الإعتبار وتلافيها مستقبلا ،،، كما أننا نسجل ملحظا مهما على اللجنة الوطنية المستقلة للإنتخابات بخصوص إقصاء
ممثلينا من مكاتب الإقتراع مما نتج عن ذلك أن هناك مكتبا لايوجد به ممثلا عن الحزب.
كما لايخفى على الجميع النتائج المبشرة لحزب الإنصاف على عموم التراب الوطني والذي حقق اكتساحا باهرا فإن قيادة الحزب أكدت لنا أنها ستتفرغ للدعم بلا حدود ماليا ولوجستيا في جميع الدوائر التي ستخوض دورا ثانيا وعلى رأسهم دائرة مقعد آسيا لما تحمله من أهمية كون مقعدها تقع جغرافيته بين دول شقيقة هي من أكبر الدول المانحة
لبلدنا وتربطنا معها علاقات جيو استراتيجيه وقد أصبح التنافس الآن محصورًا بين حزب الإنصاف الحاكم وبين حزب تواصل المعارض ولاشك أن أغلب جالياتنا مع نظام فخامة رئيس الجمهورية السيد/ محمد ولد الشيخ الغزواني، ولن يكون لمعارضيه مكانا بينها ولن يقبل حزبنا حزب الإنصاف التنازل عنها لصالح تيارات سياسية معينة قد تعكر صفوه العلاقة بيننا وبين إخوتنا المضيفين لنا ، كما أن جاليتنا حريصة كل الحرص على مايخدم مصالحها ومصالح دولتها
ومن هنا أذكر جميع المناضلات والمناضلين من الأحزاب الداعمة لفخامة الجمهورية
انفتاحنا على الجميع بدون استثناء لما يخدم سياسات فخامته في المنطقة ولن تتأثر علاقتنا بأجواء التنافس في الماضي.
ولا يسعني أخيرًا إلا أن أذكر أنصار حزبنا حزب الإنصاف وجميع القوى الداعمة لفخامة رئيس الجمهورية، بأن معركتكم مازالت قائمة وإرادتكم هي السلاح الذي سينتزع الفوز بإذن الله.
ولكم أطيب التحيات.
محمد سالم عبد الرحمن (أبو عبد الرحمن).
مرشح حزب الإنصاف عن دائرة آسيا.