قال السفير الأمريكي السابق في تونس، البروفيسور غوردون غري؛ إن "الرئيس قيس سعيّد لا يملك خطة اقتصادية واضحة، لذلك يسعى على ما يبدو إلى تشتيت الانتباه باعتقال زعيم حزب المعارضة الرئيسي (حركة النهضة)، راشد الغنوشي"، مشدّدا على أن اعتقال الغنوشي "علامة أخرى على انحدار تونس إلى الحكم الشمولي".
ولفت غري، في تصريحات خاصة لـ"عربي21"، إلى أن "الرئيس قيس سعيّد سعى إلى الاستفادة من الكراهية الموجودة تجاه حركة النهضة، لكنه لم يخلق هذه الكراهية"، وفق قوله.
وفي 17 نيسان/ أبريل الجاري، أوقف الأمن التونسي الغنوشي بعد مداهمة منزله، قبل أن تأمر المحكمة الابتدائية في العاصمة تونس بإيداعه السجن في قضية "التصريحات المنسوبة له بالتحريض على أمن الدولة".
وخلال ندوة سياسية نظمتها جبهة "الخلاص" الوطني المعارضة بالعاصمة تونس في 15 نيسان/ أبريل الجاري، حذر الغنوشي من "إقصاء أي طرف".
والغنوشي، أحد أبرز قادة "جبهة الخلاص" الرافضة لإجراءات استثنائية بدأ الرئيس قيس سعيّد فرضها في 25 تموز/ يوليو 2021، من أبرزها: حل مجلس القضاء والبرلمان (كان يرأسه الغنوشي)، وإصدار تشريعات بأوامر رئاسية، وإقرار دستور جديد عبر استفتاء، وإجراء انتخابات تشريعية مبكرة قاطعتها المعارضة.