أعلنت الولايات المتحدة أن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وافقا على وقف إطلاق النار بدءًا من منتصف ليل الإثنين، ويستمر لمدة 72 ساعة.
جاء ذلك في بيان لوزارة الخارجية الأمريكية، حيث كشفت أنه تم التوصل لهدنة بعد مفاوضات مكثفة على مدار الـ48 ساعة الماضية، داعيا أطراف القتال إلى الالتزام الفوري والكامل بوقف إطلاق النار.
ولدعم إنهاء دائم للقتال، قالت الولايات المتحدة إنها ستنسق مع الشركاء الإقليميين والدوليين، وأصحاب المصلحة المدنيين السودانيين، للمساعدة في إنشاء لجنة للإشراف على التفاوض، وتنفيذ وقف دائم للأعمال العدائية.
من جانبه، قال الجيش السوداني في بيان بصفحته على فيسبوك الثلاثاء إنه وافق على هدنة لمدة 72 ساعة بوساطة أمريكية وسعودية بدءا من منتصف ليل 25 نيسان/ أبريل .
كما قالت قوات الدعم السريع الاثنين إنها وافقت على وقف إطلاق النار بعد وساطة أمريكية لتسهيل الجهود الإنسانية.
وذكر بيان وزارة الخارجية الأمريكية أن "واشنطن ستواصل العمل مع الأطراف السودانية وشركائنا نحو الهدف المشترك المتمثل في العودة إلى حكومة مدنية في السودان".
وقال المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية سامويل وربيرغ إن هيتعين على الأطراف السودانية الالتزام بهذه الهدنة أو أي توقف دائم لإطلاق النار فوراً، والعودة إلى المسار السياسي ومواصلة الانتقال الديمقراطي بقيادة مدنية.
جاء ذلك في حديث للمسؤول الأمريكي لـ"عربي21" عقب تصريحات صحفية للمتحدث باسم العملية السياسية في السودان خالد عمر، قال خلالها إنه سيتم الإعلان عن هدنة جديدة لمدة 72 ساعة بمبادرة من واشنطن.
وفي تعليق، أكد سامويل أن "الولايات المتحدة تعمل منذ بداية الصراع على تحقيق هدنة وتسوية دائمة، بالتعاون مع شركائها وحلفائها والمجتمع الدولي بأسره".
وأضاف أنه "يجب على الأطراف السودانية أن تلتزم بجدية وأن تظهر ذلك من خلال أفعالها وليس كلماتها فقط"، مشيرا إلى أن "الولايات المتحدة عملت مع المجتمع الدولي لسنوات، حتى قبل اندلاع هذا الصراع، لدعم المسار السياسي والانتقال الديمقراطي بقيادة مدنية في السودان".
وختم تصريحه بالقول: "نحن نبذل قصارى جهدنا لتحقيق وقف إطلاق نار حقيقي ومستدام وهذه هي أولويتنا في السودان اليوم".
وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم العملية السياسية في السودان خالد عمر إنه "سيتم الإعلان عن هدنة جديدة لمدة 72 ساعة بمبادرة من الولايات المتحدة".
وأضاف: "نحن في نقاشات مستمرة مع طرفي النزاع في السودان من أجل العودة لطاولة الحوار"، معلنا: "نحن ضد هذه الحرب ولن ندعمها ولن نكون مع طرف من أطرافها لأنها ستدمر السودان".
وقال إن "الجديد في المبادرة المرتقبة أنها أكثر شمولية وتحوي آليات للتحقق من عدم خرق وقف إطلاق النار"، مشددا على أن "الولايات المتحدة هي صاحبة مبادرة مرتقبة لوقف إطلاق النار بتنسيق مع القوى المختلفة".