استغل المجرم النكرة المدعو : يحظيه ولد داهي غفلة السلطات العمومية عن تنظيم الطب البديل أو طب الأعشاب كما يسميه بعضهم , ففتح عيادة بها يبيع ما يسميه هو " الأشفية السبعة " والواقع أنها " السموم الناقعة" , فهو مجرد بائع سموم هو اجهل الناس بتركيبها و بطرق تناولها وبفوائدها لجهله البين والواضح بل الفاضح . فقد أوهم بعض المواطنين الطيبين أنه طبيب وخبير أعشاب وراقي من المس والجنون , وذلك أنه جعل من نفسه طبيبا بين عشية وضحاها يصف الدواء ويبيعه وهو الجاهل الجهل المركب والمتلاعب بصحة الموطنين والجالب للسموم على انها أدوية .
موقع السبق الإخباري زار محل المجرم : يحظيه ولد داهى وقام بتحقيق ميداني عن طبيعة عمله وطرق تلاعبه بعقول مواطنين طيبين تركتهم السلطات المتخصة لهذا المجرم الجشع على حساب صحتهم وسلامتهم يتربح وجمع المال .
كان يحظيه ول داهى سائق سيارة أجرة يعاكس بنات الناس فتحول بين عشية وضحاها إلى رجل اعمال يجمع المال من جيوب اناس طيبين اوهمهم انه طبيب وشيخ راق والواقع انه نصاب راغ , فتح محلا في تنسويلم فيه عرض سموما كتب عليها أنها شفاء لسبع امراض هي : (السرطان , الكبد , الرئوي , الضعف الجنسي , البواسير , الإنزلاق الغضروفي , البهاق ) , لحظة تواجدنا عند المحل وجدنا مواطنا أسمه " محمد ولد ابراهيم " قص عليها قصته مع المجرم ول داهى فقال :
جئت إلى هذا المحل وأنا اشكو انتفاخا في البطن بعد لقاء المدعو : يحظيه ول داهى اعطانى اربعة انواع من مستحضراته وامرنى بتناولها لمدة اسبوع ثم الرجوع له وأخذ منى 25000 أوقية مقابل ذلك , بعد اخذ ى لتلك الجرعة اصبت بضطرابات في المعدة واسهال و تقيئ حادين , نقلت على اثرها للمستشفى الشيخ زايد , الأطباء اخبرونى اننى مصاب بتسمم ناتج عن استعمالى لتلك الأعشاب مجهولة التركبة والمصدر .
المواطن المسكين : محمدولد ابراهيم قدم شكوى من المجرم يحظيه ول داهى للشرطة وهو عازم ـ بحسب تصريحه لنا ـ على رفع دعوى قضائية ضد المجرم بانع السموم : يحظيه ولد داهى , موفد السبق الأخباري حاول أخذ تصريح من شخص مداوم في محل بيع السموم تلك فرفض قائلا أن صاحب المحل ول داهى يمنعه من التصريح لأي كان وأن دوره منحصر في بيع تلك المستحضرات وأن صاحب المحل هو من يحدد للمريض الجرعات وهو مجرد بائع لها فقط .
موفد " السبق الأخباري " اتصل بالجهة الوصية على قطاع الصحة ممثلة في شخص وزير الصحة معالى الوزير : احمدو ولد جلفون وسأله عن مدى متابعتهم لمحلات تنتشر في العاصمة انواكشوط لبيع أعشاب وادوية مجهولة التركبة والمصدر فقال معاليه بالحرف الواحد : " أنهم الآن بصدد تنقية العاصمة من الصيدليات غير النظامية وبعد الإنتهاء من تلك الحملة ستكون وجهتهم المقبلة هي تلك المحلات التى تدعى بيع الأعشاب وأنهم عازمون على إغلاقها لما لها من خطر وضرر على صحة المواطنين , بحيث أن تلك المستحضرات المعروضة بها مجهولة التركبة واصحاب المحلات انفسهم لا تربطهم أي علاقة بتخصص الصيدلة وهم خارجون عن القانون " .
موفد السبق زار وكرا للشعوذة يتخذه المجرم الدجال المشعوذ : يحظيه ول داهى للتغرير بضعفة العقول بحيث يوهمهم أن راقى بالرقية الشرعية فله يدفعون اموال طائلة رجاء حصول شفائهم على يده وكان آخر تلك الترهات والخزعبلات ظهوره على قناة شنقيط ـ سيئة السمعة ـ وهو يضرب مواطنة يوهمها أنه سيطرد عنها الجن .
فمتى تتحمل السلطات الإدارية والأمنية مسؤولياتها في حماية صحة المواطنين فتضرب بيد من حديد هذا المجرم بائع السموم والأوهام المدعو : يحظيه ولد داهى وتوقع به أقصى العقوبات , جراء افعاله الدنيئة تلك .