تجددت الاشتباكات بين الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع"، الأربعاء، في الخرطوم، رغم الهدنة بين الطرفين، وسط حركة نزوح لمواطنين من مناطق الاشتباك، ودعوات داخلية لوقف القتال.
وقال متحدث الجيش نبيل عبد الله، في بيان: "لليوم الخامس على التوالي، القوات المسلحة تتصدى لهجوم جديد على محيط القيادة العامة، وتكبيد العدو خسائر كبيرة في الأرواح، وتدمير عدد من العربات القتالية".
وجدد الجيش دعوته أفراد قوات "الدعم السريع" إلى تسليم أنفسهم لوحداته العسكرية.
من جانبها، اتهمت قوات الدعم السريع الجيش السوداني بـ"خرق" الهدنة الإنسانية المعلنة، التي بدأت الثلاثاء.
وقالت "الدعم السريع" في بيان: "كسرت قيادة القوات المسلحة الانقلابية الهدنة المعلنة لمدة 24 ساعة، بعد دخول موعد الهدنة الإنسانية".
وتابعت بأن الجيش قام "بتحريك قوات عسكرية ومليشيات مسلحة من عدة مدن نحو الخرطوم، والتي حاولت مهاجمة أماكن تمركز قواتنا في أولى ساعات الهدنة".
وأفادت بأن الجيش عمد إلى "مواصلة الهجوم بالأسلحة الثقيلة على مواقعنا، وإطلاق القنابل عشوائيا، ما تسبب بمقتل وإصابة عشرات، وتدمير المستشفيات والمرافق العامة والأسواق".
القطاع الصحي في خطر
وتواجه الخدمات الصحية والطبية في السودان مخاطر الانهيار؛ بسبب القتال الدائر، وسط أصوات داخلية مطالبة بوقف القتال.
ووجهت وزارة الصحة السودانية استغاثة لوقف الحرب، محذرة من انهيار كامل في القطاع الصحي العام والخاص، بعد خروج عدد كبير من المستشفيات من الخدمة.
وقالت الوزارة في بيان على صفحتها على فيسبوك، إن 16 مستشفى خرجت من الخدمة، وإن العدد مرشح للزيادة في ظل استمرار القتال.