تتسابق التحالفات والأحزاب في تركيا، لاستقطاب "الناخب المتردد" الذي أصبح أكثر أهمية في الانتخابات التي تجرى في 14 أيار/ مايو، لا سيما مع التقديرات التي تشير إلى أن الشخصية التي ستفوز بالرئاسة ستسبق منافسها بفارق ضئيل جدا.
وتركز التحالفات والأحزاب في حملاتها وجولاتها الانتخابية على الناخب المتردد الذي يشكل نحو 10 بالمئة من الناخبين في البلاد. وسط تساؤلات حول هذه الفئة والتحالف الذي قد يكون الأقرب لها.
وتستعرض "عربي21" في هذا التقرير أهمية وتعريف "الناخب المتردد" في تركيا والذي قد يحسم الانتخابات، إلى جانب الفئة العمرية التي تعد مرجعية فئات الناخبين الأخرى وتأثيرها على سلوكه.
من هي شريحة "الناخب المتردد"؟.. كم نسبتها؟
ووفقا للتحليلات، يشعر ثلاثة من أصل أربعة ناخبين بالولاء لحزب ما، ويقول أربعة من أصل خمسة ناخبين إنهم سيصوتون لحزب ما، ولذلك تركز الحملات حاليا على الناخب المتردد الذي يقول إنه قد لا يذهب إلى صناديق الاقتراع للمشاركة في الانتخابات، والذي لا يشعر بالانتماء لأي حزب في البلاد.
الأكاديمي التركي في جامعة نيويورك سلجوق شيرين، أكد أن التحالف أو المرشح الذي ينجح في استقطاب هذه الشريحة التي تشكل 10 بالمئة من أصوات الناخبين، سيفوز في الانتخابات.
وأوضح في حوار مع موقع "بوليتيك يول" أنه وفقا لاستطلاعات الرأي المختلفة فإن الفارق بين الرئيس رجب طيب أردوغان ومرشح تحالف الأمة كمال كليتشدار أوغلو ضئيل جدا، ولذلك لن تحدد الأيديولوجية أو المسار الاقتصادي نتيجة هذه الانتخابات، وهذه التأثيرات بالأصل موجودة، وهناك حالة من التساوي ما بين الطرفين.
وأشار إلى أن الناخب المعني بالأسواق والأمن أو السياسة الخارجية، اتخذ قراره لمن سيصوت منذ مدة طويلة، ولذلك ليست هذه الفئة التي ستحدد مصير الانتخابات، لن يكون المحدد هو الناخب الأيديولوجي.
ونوه إلى أنه في استطلاعات الرأي المختلفة، هناك مجموعة من الناخبين المترددين في الوسط وتبلغ نسبتهم 10 بالمئة، وهي التي ستحدد نتيجة الانتخابات، وتتميز هذه الفئة بأنها قد تغير قرارها حتى اللحظة الأخيرة. ولذلك ستلعب الحملات الانتخابية دورا حاسما في هذه الانتخابات أكثر من أي انتخابات أخرى بسبب "الناخب المتردد".