كشف مسؤول ليبي لـ"عربي21" عن تفاصيل اجتماع عُقد في مدينة سرت، الأحد بين رئيس الحكومة المكلف من البرلمان الليبي، فتحي باشاغا ومجموعة من أعضاء المجلس الأعلى للدولة.
وقال عضو المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، خليفة المدغيو في تصريحات خاصة إن "رئيس الحكومة باشاغا التقى مع مجموعة من أعضاء المجلس الأعلى للدولة من المستقلين وتحالف القوى الوطنية والحزب الديمقراطي "إسلامي" مساء أمس لمناقشة تطورات المشهد العام والعملية الانتخابية في البلاد ومبادرة باتيلي".
وأوضح المدغيو، الذي حضر اللقاء مع باشاغا أن "أهم ما ناقشه الاجتماع هو كيفية إيجاد مخرج للانسداد السياسي الراهن وآلية الوصول إلى توافق وطني على أسس صحيحة يمكن من خلالها إجراء انتخابات تضمن فيها النزاهة والشفافية في كامل البلاد وتُقبل نتائجها من جميع الأطراف"، وفق قوله.
وبخصوص مناقشة تشكيل حكومة جديدة في ليبيا وموقف باشاغا من هذا الملف، قال المسؤول الليبي: "لم يبد باشاغا اعتراضه على فكرة تشكيل حكومة جديدة بل أكد أنه مع أي حل يساهم في حلحلة الأزمة التي تمر بها البلاد ونحن أيضا أكدنا على ذلك".
وحول موقفهم وموقف باشاغا من المبادرة التي طرحها المبعوث الأممي لدى ليبيا، عبد الله باتيلي مؤخرا، أشار إلى أن "باشاغا والأعضاء الحاضرين ليسوا رافضين لمبادرة باتيلي لكنهم يرون ضرورة أن يكون الحل للأزمة الراهنة حلا "ليبيًا-ليبيًا" وفقط خاصة بين مجلسي النواب والدولة"، بحسب رأيه.
والتقى المبعوث الأممي خلال زيارة إلى شرق البلاد برئيس حكومة البرلمان، فتحي باشاغا لمناقشة المبادرة الأخيرة ودور باشاغا في إنجاحها، كما التقى اللواء خليفة حفتر لطرح المبادرة وشرحها وسط ترحيب من الطرفين بالخطوة وتأكيد دعمها.
في المقابل يرفض مجلس النواب الليبي ورئيسه عقيلة صالح مبادرة المبعوث الأممي معتبرين إياها تدخلا في شؤون البلاد ومحاولة لخلط الأوراق وتجاوز مفاوضات وتوافقات مجلسي النواب والدولة.