أظهر مقطع فيديو لحظة اعتراض مقاتلة صينية من طراز "جيه 11" مسلحة بصواريخ، طائرة استطلاع أمريكية ضخمة من طراز "بي 8" كانت تحمل على متنها طاقم شبكة صحفيين من شبكة "سي أن أن" الأمريكية.
وجرت المواجهة المثيرة على بعد مسافة قريبة في الجو فوق بحر الصين الجنوبي، في واحدة من أكثر المناطق المتنازع عليها توترا في العالم.
وتتواصل في جنوب شرق آسيا مخاوف من الانزلاق إلى حرب بين دول المنطقة والصين، جراء خلافات حادة على السيادة في بحر الصين الجنوبي، فيما تشكل "جزر بكين الاصطناعية"، وبشكل متزايد، محورها الأساسي.
وتفاقمت الأزمة بعد نشر الصين قدرات عسكرية على تلك الجزر عام 2018، خلافا لما تعهدت به سابقا، ثم تهديدها بالمزيد، دون وجود آفاق واضحة للتوصل إلى حل، خصوصا أن بكين تعتبر أنها عرضة لاستهداف أمريكي، وسط تساؤلات متجددة، استعرضتها عدة تقارير حديثة، عن طبيعة تلك الاستراتيجية، ومدى نجاعتها في حماية العملاق الآسيوي في حال اندلاع مواجهة عسكرية.
ظهرت في بحر الصين الجنوبي، بين 2013 و2016، سبع جزر جديدة، اعتبر الأدميرال هاري هارس، الذي كان قائدا لمنطقة المحيط الهادئ في البحرية الأمريكية، أن الصين أنشأتها في إطار استراتيجية دفاعية، أطلق عليها، في آذار/ مارس 2015، اسم "جدار الرمل العظيم".
وواصلت بكين، حتى عام 2017 إنكار أنها أنشأت جزرا اصطناعية في المنطقة، رغم أن قطعا حربية أمريكية وبريطانية رصدتها مرارا، فضلا عن صور لأقمار اصطناعية، وسط احتجاج من دول في جنوب شرق آسيا إزاء تعرض مياهها الإقليمية للانتهاك، بحسبها.