تحولت الأنظار إلى أريحا الواقعة شرق الضفة الغربية، بعد ظهور مقاومين في مخيم عقبة جبر، واشتباكهم مع قوات الاحتلال التي تحاصر المدينة منذ تسعة أيام.
وفي الأشهر الماضية، شكل شمال الضفة الغربية لاسيما جنين ونابلس تحديا كبيرا لجيش الاحتلال غير القادر على إنهاء ظاهرة "المقاومين الجدد" في تلك المناطق، ولكن مؤخرا شهدت بلدات أخرى من ضمنها أريحا التي كانت تعد "هادئة" بالنسبة للمنظومة الأمنية الإسرائيلية، عمليات إطلاق نار.
وقبل أسبوع، أطلق المقاومون النار قرب مطعم عند مفترق "ألموغ"، ورغم عدم نجاعة العملية بسبب عطل بالسلاح، فقد أطبقت قوات الاحتلال الحصار على محافظة أريحا وأقامت الحواجز على جميع مخارجها في إطار البحث والتفتيش عن منفذي الهجوم.
والسبت، اقتحمت قوة كبيرة من جيش الاحتلال مخيم عقبة جبر بأريحا، وحاصرت منزلا بحارة المقايطة، وطالبت المتواجدين داخله بتسليم أنفسهم، وعلى إثره اندلعت اشتباكات مسلحة، فيما أطلقت القوة الإسرائيلية قذائف باتجاه المنزل المحاصر، ودُمر جزء من أسواره.
وشهد المخيم اندلاع مواجهات عنيفة في المخيم، في صورة مشابهة لما يجري مع قوات الاحتلال في اقتحاماتها لمدينتي نابلس وجنين، فيما ذكرت وسائل إعلام عبرية أن القوة الإسرائيلية تفاجأت باشتباكها مع مقاومين خلال محاولة اعتقال مطلوبين.