إعلانات

بعد عام من الحرب.. رصد لأبرز الأسلحة الجديدة التي تم تجربتها بأوكرانيا

أربعاء, 25/01/2023 - 22:38

مع اقتراب دخول الغزو الروسي لأوكرانيا عامه الثاني، شكلت الحرب الدائرة ساحة مثلى لمصنعي الأسلحة، لتجربة أحدث منتجاتهم ‏التقليدية والتقنية، لتجربتها على أرض الواقع، في ساحة معركة حقيقية، بعيدا عن مواقع الاختبار التي تعطي مؤشرات أولية فقط ‏على فعاليتها.‏
وعلى الرغم من أن الحرب في أوكرانيا، لا تزال إلى حد كبير، معركة استنزاف طاحنة، بكافة أنواع المدفعيات والتكتيكات التي تعود ‏إلى حقبة الحرب العالمية الثانية، واعتماد الجانبين على أسلحة الحقبة السوفيتية، إلا أن التكنولوجيا الحديثة لعبت دورا كبيرا في ‏توجيه هذه الأسلحة لتكون أكثر فعالية من الشكل التقليدي لاستخدامها.‏
ورصدت "عربي21" أهم الأسلحة والتقنيات الجديدة المستخدمة خلال عام من الغزو الروسي لأوكرانيا:‏

نظام معلومات "دلتا" الأوكراني

شبكة تبادل معلومات بين القوات الأوكرانية والناتو، كانت نتاج جهود مشتركة بين الطرفين، يجمع بين المعلومات الاستخبارية ‏وصور الأقمار الصناعية، والبيانات القادمة من الأشخاص على الأرض، لتقديم مساعدة في كيفية اتخاذ أفضل القرارات في ساحة ‏المعركة بشكل أكثر فعالية من الوضع التقليدي في الجيوش.‏

الاختبار الأول لشبكة دلتا كان في شهر شباط/فبراير 2022، بعد الغزو مباشرة، حين تتبعت الطائرات بدون طيار الأوكرانية، ‏قافلة روسية عسكرية على امتداد 40 ميلا باتجاه كييف، ووفرت للقوات الأوكرانية الأرضية، أفضل المعطيات والمواقع لاعتراضها، ‏إضافة إلى البيانات القادمة من السكان والتي احتوت على تفاصيل لا يمكن رؤيتها إلا عن قرب.‏

وقالت تقارير إن "دلتا" ساعدت القوات الأوكرانية، في مدينة خيرسون شرق البلاد، في كشف خطوط الإمداد الروسية والهجوم ‏عليها، وتدمير الجسور المستخدمة ومستودعات الأسلحة ونقاط المراقبة، وعزل القوات الروسية، التي فوجئت بالخسائر الكبيرة، ‏ومحاصرة من تبقى من عناصرها في المنطقة لتنسحب عقب ذلك.‏

وكشفت وزارة الدفاع الأوكرانية، أن شبكة "دلتا" ساعدت في تحديد 1500 هدف روسي، في كافة أنحاء أوكرانيا، والتي قضي على ‏المئات منها في غضون 48 ساعة.‏

بنادق "سكاي ويبرز" المضادة للمسيرات

السلاح الذي ظهر للمرة الأولى في الحرب الأوكرانية، وهو عبارة عن بنادق نظام دفاع جوي، للطائرات بدون طيار، وهو نسخة محدثة ‏من سلاح بني في ألمانيا، ولم يستخدمه الجيش الألماني نفسه حتى الآن.‏

ودخل السلاح الألماني، إلى الخدمة أواخر العام الماضي، ويعمل على تحويل مسار الطائرات بدون طيار، أو تعطيلها عن طريق قطع ‏إشارات الاتصال الخاصة بها، ورغم أنها توفرت في ليتوانيا لمدة عامين، إلا أنها سلمت لأوكرانيا عبر برنامج المساعدات الأمنية ‏والعسكرية لحلف الناتو.‏

وتحول "سكاي ويبرز" إلى أحد أبرز أسلحة التشويش في الحرب الأوكرانية، بسبب الكفاءة والفعالية التي أظهرها ضد الطائرات ‏المسيرة الروسية، والتي تمكنت القوات الأوكرانية من إسقاط أو الاستحواذ على الكثير منها بعد قطع إشارتها عن مشغلها الروسي.‏

القوارب الانتحارية المسيرة

فاجأت القوات الأوكرانية البحرية الروسية، بقوارب مفخخة مسيرة، سريعة الحركة، ومحملة بكمية كبيرة من المتفجرات في البحر ‏الأسود.‏

وكانت ذروة الهجوم بواسطة هذه القوارب صغيرة الحجم، في تشرين أول/أكتوبر من العام الماضي، بعد ضربها قطعا للأسطول ‏الروسي على سواحل سيفاستوبول.‏

وأشارت تقارير إلى أن الولايات المتحدة زودت أوكرانيا بهذه القوارب، والتي تحتوي على محرك صغير، وأدوات اتصال للتحكم بها ‏عن بعد، بالإضافة إلى كاميرات تصور مسارها، وهي رخيصة الكلفة مقارنة مع البوارج الحربية الروسية التي لحقت بها أضرار ‏كبيرة.‏

نظام الصواريخ الموجهة "آيريس تي ‌‎ -T‏ ‏IRIS‏"‏

نظام دفاع جوي ألماني، ظهر للمرة الأولى عام 2015، الجيش الألماني لم يستخدم النسخ المحدثة منه، ولم يجرب على ساحات ‏معارك حقيقية، وأثبت فعالية في الحرب الأوكرانية.‏

يقوم "آيريس تي" على صواريخ موجهة متوسطة المدى، تعمل بالأشعة تحت الحمراء، وقادر على مواجهة الطائرات المسيرة ‏الروسية، وحتى صواريخ كروز التي تسببت بدمار كبير للمدن الأوكرانية، وقامت المنظومة الألمانية بإسقاط عدد منها بسهولة بعد ‏انطلاقها صوبها.‏

الصاروخ المضاد للإشعاع ‏ARM

سلاح هجومي عبارة عن صاروخ قادر على اكتشاف ومهاجمة الأنظمة الروسية، التي تنبعث منها إشارات كهرومغناطيسية قوية، ‏مهمتها التشويش على رادارات الخصم.‏

ويتتبع الصاروخ الإشارات المنبعثة من أجهزة ومحطات التشويش الروسية على رادارات أوكرانية، ويدمرها على الفور، ما يعني ‏حرمان القوات الروسية من محطات تنسيق الإشارات فيما بينها والتعمية على قواتها.‏