واصل الجنيه المصري خسائره، اليوم الأربعاء، خلال التعاملات الرسمية بالبنوك، وسط حالة من الارتباك والفوضى تسيطر على السوق السوداء.
وتخطى سعر صرف الجنيه المصري في المعاملات الرسمية حاجز الـ26 مقابل الدولار الواحد، وذلك لأول مرة في تاريخه. فيما تخطى سعره في السوق السوداء حاجز الـ38 جنيها للدولار الواحد، في ظل عجز البنوك عن توفير الدولار بالسعر الرسمي.
والأربعاء، قرر أكبر بنكين حكوميين في مصر، الأربعاء، إصدار شهادات إدخار بعائد 25 بالمئة، هو الأعلى على مستوى القطاع المصرفي المصري.
وأعلن البنك الأهلي المصري (أكبر بنك حكومي)، عن إصدار شهادات ادخار لمدة عام بعائد 25 بالمئة يتم الحصول عليها نهاية مدة الشهادة.
وأوضح البنك في بيان، أنه سيتم طرح شهادات ادخار بعائد شهري 22.5 بالمئة، مضيفا أن الشهادات ستكون متاحة لفروع البنك اعتبارا من اليوم.
من جانبه، أعلن بنك مصر (ثاني أكبر بنك حكومي)، عن إصداره شهادات ادخار بعائد يبلغ 25 بالمئة.
وقال بنك مصر في بيان: "تم توفير الشهادة منذ بداية عمل اليوم (الأربعاء)، في كافة فروع البنك وجميع القنوات الإلكترونية الخاصة بالبنك".
وحسب البيان، فإن قيمة العائد البالغة 25 بالمئة، ستصرف كاملة بعد انتهاء أجل الشهادة (أي بعد عام)، أو أن تصرف بشكل شهري، بعائد 22.5 بالمئة.
وشهادات الادخار، عبارة عن سندات بعائد سنوي تحدده البنوك، وتهدف من خلالها مساعدة البنك المركزي بسحب جزء من السيولة من الأسواق لكبح جماح التضخم.
وقفز معدل التضخم السنوي في مصر إلى 19.2 بالمئة خلال نوفمبر/تشرين ثاني الماضي، من 16.3 بالمئة في أكتوبر/تشرين أول السابق له.