إعلانات

تركيا تبحث مع دمشق خارطة طريق من أجل"عودة آمنة" للاجئين..

جمعة, 30/12/2022 - 00:04

تسعى أنقرة للتوصل إلى خارطة طريق مع دمشق، بشأن "عودة آمنة" للاجئين السوريين، وفي ذات الوقت تتجه للتقارب مع النظام السوري لمواجهة وحدات حماية الشعب الكردية التي تشكل عبئا لتركيا على حدودها الجنوبية.

ولأول مرة منذ 11 عاما عقد اجتماع بين وزير دفاع تركيا خلوصي أكار، مع نظيره السوري علي محمود عباس، بحضور النظير الروسي سيرغي شويغو، وبمشاركة رؤساء استخبارات الدول الثلاث.

وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، في تصريحات الخميس، قال إن النظام السوري يرغب في عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، مع ضمان سلامتهم، مشيرا إلى أن المباحثات التي أجريت في موسكو كانت "مفيدة".

وفي سياق التواصل مع النظام السوري، قال تشاووش أوغلو إن المرحلة التالية في خارطة الطريق، هي عقد اجتماع على صعيد وزيري خارجية البلدين، مبينا أنه لم يتم بعد تحديد التوقيت بشأن ذلك.

وأشار إلى إمكانية العمل المشترك مستقبلا، في حال تشكلت أرضية مشتركة بين البلدين فيما يخص مكافحة الإرهاب.

وأضاف: "نحن الضامن للمعارضة السورية، ولن نتحرك بما يعارض حقوقها، على العكس من ذلك فإننا نواصل مباحثاتنا للإسهام في التفاهم على خارطة الطريق التي يريدونها".

التوافق على نقاط بشأن منظمة العمال الكردستاني

وحول تفاصيل اللقاء الذي جرى في موسكو، قالت صحيفة "خبر ترك" إن مهندسي الاجتماع التاريخي هم رؤساء مخابرات الدول الثلاث.

وأضافت أنه بعد عامين من المحادثات، تمكن رؤساء مخابرات تركيا وسوريا، من نقلها إلى المستوى الحالي، رغم العديد من العقبات الجيوسياسية البيئية والمعادلات الإقليمية.

ورأى أنه رغم مناقشة إيجاد طرق حل للحرب الأهلية في سوريا، فإنه ليس من السهل إنهاؤها، والأطراف الثلاثة تدرك ذلك لكنهم يدركون من أين يبدأون.

ونقلت الصحيفة عن مصادر بأنه جرى التوافق على سبع نقاط من أصل تسعة بشأن منظمة العمال الكردستاني.

ويمكن الآن تطوير موقف مشترك ضد حزب العمال الكردستاني، الذي تحميه الولايات المتحدة، وبحسب مصادر روسية تم بحث موضوع اللاجئين والجهود المشتركة لمكافحة التنظيمات الإرهابية.

وعلى الرغم من أهمية قضية حزب العمال الكردستاني بالنسبة لتركيا، فإن محاربة الجماعات المتطرفة مهم أيضا للنظام السوري، ولم يتم حتى الآن وضع خارطة طريق في هذا الصدد. لكن هناك نية مشتركة للحل، بحسب الصحيفة، وإلى جانب ذلك، فإن حل "قضية إدلب" هو الجزء الأكثر تحديا في هذه العملية بين دمشق وأنقرة.

تركيا تريد وضع خارطة طريق بشأن اللاجئين

وتشير المصادر إلى أن الجانب التركي يريد وضع خارطة طريق على الطاولة من أجل العودة الآمنة والكريمة للاجئين السوريين.

واقترح الجانب الروسي إمكانية تنفيذ النموذجين اللبناني أو الأردني أو ما يماثلهما بشأن مسألة اللاجئين السوريين.

وأشارت الصحيفة إلى أن تركيا وروسيا أعربتا عن إمكانية البدء باتخاذ الإجراءات في شباط/ فبراير المقبل، ولكن حكومة دمشق أرادت المزيد من الوقت.

وأضافت أنه ليس من السهل على أربعة ملايين مهاجر سوري العودة إلى ديارهم بسهولة، مشيرة إلى أن النظام السوري يريد أزمة يقدر على إدارتها في ظل وجود ثلث أراضيه تحت سيطرة الولايات المتحدة وحزب العمال الكردستاني.

ومن المتوقع أن يتم إعادة 150 ألف سوري خلال العام المقبل، بترتيب أجهزة استخبارات الدول الثلاث.

ومن بين المواضيع الأخرى المطروحة على الطاولة بعض الشروط مثل إعادة العقارات والأملاك وضمان عدم المقاضاة واستكمال عملية صياغة الدستور الجديد، وإجراء انتخابات حرة ومستقلة. والحل ليس سهلا لأن لكل طرف شروطا وأولوية وقوة مالية وعسكرية ومجال رعاية مختلفة.