أفادت مصادر إعلامية ليبية بينها “قناة الزنتان الأحرار” أن هناك تخطيطا من قوات تابعة للدبيبة لاغتيال نجل الزعيم الليبي الراحل سيف الإسلام معمر القذافي بدعم أمريكي وذلك لمنعه من الترشح للانتخابات الرئاسية المرتقبة في ليبيا
وفي سياق ذي صلة اضافت وسائل إعلام ليبية ودولية أن اجتماعات مكثفة لكافة الأجهزة الأمنية الليبية مع بعض فعاليات المنطقة الشرقية تمت على مدار يومين بمجمع تيبستي السياحي لترتيب إعلان الانفصال.
وضمت الاجتماعات؛ الفريق خيري التميمي واللواء سالم السراق العبدلي واللواء خالد المحجوب وجهاز الأمن الخارجي والبحث الجنائي.
ووفق ذات المصادر فسيتم اعلان دولة ليبيا في برقة وفزان؛ وتشكيل حكومة في سرت واعلان المنطقة الغربية منطقة واقعه تحت الاحتلال وخارجة عن سيطرة الدولة.
وتسعى الأطراف المجتمعة إلى اعتراف جامعة الدول العربية بالحكومة الجديدة؛ واعلان طرابلس محتلة؛ وتشكيل مصرف مركزي في سرت لوضع عائدات البترول لتجهيز الجيش لحرب التحرير.
وقالت مصادر ليبية أن مصر نصحت حفتر بعدم إعلان الانفصال في خطابه الجماهيري المزمع في ذكرى الاستقلال، فيما يجري العمل على منع تصدير النفط من الموانئ لخنق حكومة الدبيبة.
استنفار في بنغازي
وقببل حلول الذكرى الجديدة لاستقلال ليبيا شهدت مدينة بنغازي، استنفاراً أمنياً ملحوظاً وغير طبيعي، وهي التي يرجح أن يتم منها إعلان إقليم برقة الإدارة الذاتية على لسان قائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر، بحسب التسريبات التي تم تداولها بشكل مكثف طوال الأسبوع الأخير.
وكان حفتر لمح في آخر خطابين رسميين له إلى احتمال اتخاذ إجراءات مؤلمة لكسر الجمود السياسي في البلاد الذي أثر في كل مستويات الحياة للمواطنين.
وخلال عرض عسكري في مدينة أجدابيا غرب بنغازي الشهر الماضي، حذر حفتر من “انعكاس الأوضاع في طرابلس على عرقلة مساعي استقرار ليبيا ووحدتها”. وقال إنه “لم يعد خافياً على أحد محلياً ودولياً، أن أبرز العراقيل التي أدت إلى فشل كل المساعي الرامية للحل الشامل وبناء الدولة هو الوضع القائم في طرابلس مركز السلطة التنفيذية في البلاد”.
وأضاف أن “المجموعات المسلحة الخارجة عن القانون في العاصمة، تسيطر على الشأن العام وتفرض إرادتها وسلطتها بالقوة على مؤسسات الدولة التنفيذية، حتى تحولت تلك المؤسسات إلى كيانات هشة خاضعة بالمطلق لها”. وأشار إلى أنه “لم يعد أمام أية حكومة من داخل العاصمة إلا أن تعد نفسها لتكون أداة طيعة في يد تلك المجموعات التي تفرض نفسها بقوة السلاح، وهذا الأمر قد يدفع الليبيين من خارج طرابلس، بالمدن والمناطق التي تنعم بالأمن والاستقرار، عاجلاً غير آجل، إلى اتخاذ قرارهم الحاسم بإدارة شؤونهم وبناء مؤسساتهم وتوظيف مواردهم الطبيعية لصالحهم ورسم خريطة الطريق نحو النهضة والتقدم بمعزل عن العاصمة موقتاً”.
وتعيش ليبيا حالة من الفوضى السياسية والانفلات الأمني بعد سيطرة العصابات المسلحة على مقاليد السلطة بإسناد من الناتو 2011 وإسقاط حكومة البلاد التي قادها الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي.