أكد الأمن العام الأردني، أن الشخص الذي قتل في مداهمة أمنية فجر اليوم الاثنين، في منطقة الحسينية بمحافظة معان جنوب البلاد، هو ذاته قاتل نائب مدير شرطة المحافظة عبد الرزاق الدلابيح قبل يومين.
وقال بيان مفصل للأمن العام مساء الاثنين، أن التحقيقات التي أجريت، والأدلة الجرمية، من مكان الحادثة، أكدت أنه قاتل الدلابيح، وأن الهجوم جرى تدبيره بالاتفاق بين عدة أشخاص، بحيث تقوم مجموعة بإحراق إطارات في الطريق، والقاتل وشقيقه الأكبر يطلقان النار على الدورية التي تواجد بها الدلابيح.
ولفت الأمن الأردني إلى أن الفحوصات الفنية للمختبر الجنائي وعينات إطلاق النار، والأدلة الملتقطة من المنطقة، أثبتت أن السلاح المستخدم في قتل الدلابيح، هو كذلك السلاح المستخدم في قتل العناصر الثلاثة من الأمن الأردني خلال المداهمة فجر اليوم.
الأمن العام: كافة الأدلة الفنية والمخبرية والتحقيقات والمعلومات التي تم جمعها أكّدت بأنّ الإرهابي ( الجاني ) المقتول هو ذاته قاتل الشهيد الدلابيح .
وأضاف البيان: "القوة الأمنية المكلفة بتنفيذ المهمة، عملت لساعات طويلة من أجل إلقاء القبض على كافة الأشخاص المطلوبين، وتحييد القاتل في ظروف معقدة رافقت المداهمة".
وأشار إلى أنه "حاول القاتل استغلالها بوجوده في منطقة سكنية وتنقله بين منازل متلاصقة، بداخلها أطفال ونساء، إضافة إلى محاولة مجاورين لإعاقة عمل القوة، وتعطيلها حتى استطاعت القوة تحييده وعزله وقتله، بالرغم من إطلاقه النار باتجاهها بكثافة واستعداده بكميات كبيرة من الذخيرة".
وتداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بيانا منسوبا لعشيرة الشقارين، التي قتل أحد أبنائها وهو عنصر في الأمن الأردني، تحمل فيه المسؤولية للحكومة عما حصل بسبب "سوء إدارة المشهد".