تحاول إيمان أبو خيران، وهي ناشطة مجتمعية من مخيم البقعة للاجئين الفلسطينيين في الأردن، إيصال رسالة إلى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، وحال لسانها كما قال الشاعر محمود درويش "صامدون هنا خلف هذا الجدار الأخير".
إيمان واحدة من بين عشرات السيدات والناشطين في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين الـ13 عشر في الأردن، نظموا أنفسهم في مبادرة مجتمعية لرفض محاولات "أونروا" التخلي عن مسؤولياتها تجاه 24 مركزا؛ منها 14 مركزا للبرامج النسائية و10 مراكز للتأهيل المجتمعي للمعاقين.
وتأسست المراكز النسائية ومراكز للأشخاص ذوي الإعاقة وعائلاتهم برعاية من الـ"أونروا" منذ خمسينيات القرن الماضي. في السنوات الماضية تتحرك "أونروا" للتخلي عنهم وعدم تمويلهم، وعدم توفير الأوراق الضرورية التي تبيّن دعمهم لهم وتمكينهم من فتح حسابات بنكية وترخيص مركبات وتوقيع شهادات وغيرها من أمور إجرائية.
رفع علم "أونروا"
ومن باب الضغط على الوكالة نفذ لاجئون فلسطينيون ضمن الحملة المجتمعية سلسلة اعتصامات للمطالبة ببقاء "أونروا" كمظلة رسمية قانونية للمراكز المجتمعية، وتوفير التسهيلات اللازمة لاستمرارية عمل المراكز من دعم فني ومالي وإداري، وقام لاجئون مؤخرا في المخيمات بدهن المراكز باللون الأزرق ورفع علم "أونروا" فوق المباني لتثبيت علاقتها بالوكالة.