استأنفت القوات الأمريكية المنتشرة في شمال شرقي سوريا الدوريات المشتركة مع قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، بعد أن قلصتها نتيجة إطلاق تركيا عملية "المخلب السيف" ضد مواقع "وحدات حماية الشعب الكردية" وحزب "العمال الكردستاني" على الشريط الحدودي مع سوريا.
وقالت الدفاع الأمريكية في بيان إنها استأنفت تنظيم الدوريات بشكل كامل مع "قسد" في شمالي سوريا، موضحة أن عملها مع "الشركاء المحليين" يتمثل بعدم السماح لتنظيم الدولة بإعادة تنظيم صفوفه.
وربط محللون عسكريون عودة الدوريات المشتركة بين القوات الأمريكية ضمن التحالف الدولي و"قسد" بعودة الهدوء في شمال شرق سوريا، رغم أن التهديدات التركية بشن عملية برية لا تزال حاضرة.
المحلل العسكري فايز الأسمر، أشار إلى أن عودة الدوريات إلى سابق عهدها أتى بعد التهديد بوقف التنسيق العملياتي مع التحالف، وامتعاض "قسد" من الموقف الأمريكي الضعيف وردود فعلها حيال العملية التركية.
وانطلقت عملية المخلب السيف في 20 تشرين الثاني / نوفمبر، وترافقت مع استهدافات الجيش التركي بالمدفعية لمواقع ومقرات "قسد" المنتشرة بين جيب تل رفعت وصولا إلى القامشلي وعين ديوار على المثلث السوري العراقي التركي.
اقرأ أيضا:
ما خيارات المعارضة السورية في حال تطبيع تركيا علاقاتها مع نظام الأسد؟واستبعد الأسمر أن يؤثر إعادة تفعيل الدوريات المشتركة، على نية تركيا في بدء عملية برية شمال شرقي سوريا، وتنفيذ أنقرة لتهديداتها بإبعاد "قسد" عن الحدود لمسافة 30 كم، وهو ما أيده المحلل العسكري أسعد الزعبي، الذي استبعد أن تكون عودة الدوريات بمثابة نهاية للعملية التركية المتوقعة.
وتوقع الزعبي أن تكون مسألة عودة الدوريات بين التحالف الدولي و"قسد"، مناورة أمريكية من أجل إعطاء رسالة طمأنة لـ"قسد"، بتخفيض التصعيد في المنطقة، لأن مصلحة واشنطن خاصة في هذا الوقت هي مع تركيا وليست مع "الوحدات الكردية".