تداولت وسائل إعلام كويتية أنباء تفيد بأن وزارة الشؤون الاجتماعية، أوقفت الموافقات لتنفيذ المشاريع الخيرية الإنشائية في سوريا، بينما وصف القرار الكويتي بـ"المفاجئ" في الأوساط السورية.
ونقلت صحيفة "الجريدة" الكويتية، عن (مصادر لم تسمها)، قولها إن إدارة "الجمعيات الخيرية والمبرات"، عممت على رؤساء مجالس إدارات الجمعيات الخيرية المرخصة في البلاد، قرار وزارة الشؤون الاجتماعية، بوقف المشاريع الخيرية الإنشائية في سوريا، بناء على توجيهات من وزارة الخارجية.
وأشارت "الجريدة" إلى أن وقف المشاريع الخيرية الإنشائية يأتي انطلاقا من المساعي المشتركة بين الجهات الحكومية، لا سيما ذات العلاقة، في تحقيق الأهداف المرجوة من العمل الخيري وإبراز الوجه الإنساني للكويت.
وأرسلت الوزارة التعميم إلى نحو 64 جمعية معنية، للعمل به والالتزام بما تضمنه، على حد تأكيد مصادر "الجريدة".
وحاولت "عربي21" التواصل مع وزارة الشؤون الاجتماعية في الكويت للحصول على تعليق بشأن وقف تمويل المشاريع الإنشائية في سوريا، لكنها لم تحصل على رد حتى ساعة نشر الخبر.
وفي حين لم تُفسر الوزارة الأسباب وراء التعميم الأخير، يرى الكاتب والمحلل السياسي الدكتور باسل المعراوي، أن الإجراء الكويتي يأتي متناغماً مع تزايد الضغوط الأمريكية على تركيا في الشمال السوري، وتحديداً بعد تهديد أنقرة بشن عملية عسكرية برية في الشمال السوري، ضد قوات سوريا الديمقراطية "قسد" وتنظيمات مرتبطة بها تصنفها أنقرة ضمن لوائح "الإرهاب".
ولفت المعراوي، إلى العلاقة التحالفية "الوثيقة" بين الكويت والولايات المتحدة، وقال إن "التعميم الكويتي يأتي لعرقلة المخططات التركية- الروسية في الشمال السوري، التي تجري ضمن مسار أستانا، حيث تريد الولايات المتحدة عرقلة التفاهمات بين أنقرة وموسكو بخصوص إعادة اللاجئين إلى الشمال السوري".