قدّم رئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد، أوراق ترشحه للانتخابات العامة التي ستجرى في 19 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.
ويأمل مهاتير محمد البالغ من العمر "97 عاما"، العودة إلى الساحة السياسية مجددا والترشح للدفاع عن مقعده في البرلمان في جزيرة لانكاوي.
وعندما انتخب في العام 2018 لولاية ثانية، دخل مهاتير محمد موسوعة غينيس للأرقام القياسية كونه "أكبر رئيس وزراء في المنصب".
وكانت الانتخابات العامة مقررة في أيلول/ سبتمبر 2023، لكن ضغوطا تعرض لها رئيس الوزراء إسماعيل صبري يعقوب من حزبه "المنظمة الوطنية الماليزية المتحدة" "أمنو" أدت لحل البرلمان والدعوة لانتخابات مبكرة.
والسبت، استقبل عشرات من المناصرين مهاتير محمد الذي بدا في صحة جيدة رغم مظاهر الكبر في السن، ملوّحين بأعلام حزبه لدى وصوله إلى مكتب حكومي محلي في كواه، المدينة الرئيسية في الجزيرة حيث قدم ترشيحه.
كذلك، قدّم إسماعيل، من حزب "المنظمة الوطنية الماليزية المتحدة" الحاكم، وزعيم المعارضة أنور إبراهيم من ائتلاف "باكاتان هارابان" ترشيحيهما في أماكن أخرى من البلاد.
وقال مهاتير للصحفيين إن لديه "فرصة جيدة" للفوز، ساخرا من الدعوات لتقاعده.
وأضاف: "ما زلت واقفا على قدمَيّ وأتحدث إليكم، وأعتقد أنني أقدم إجابات معقولة"، مشيرا إلى أن حزبه لن يشكل أي تحالف مع أحزاب يقودها "محتالون أو متخرجو سجون" في إشارة إلى "أمنو".
وعلى الرغم من ضعف احتمالية توليه المنصب، إلا أنه سيكون أكبر مرشح لرئاسة الوزراء في تاريخ ماليزيا، فيما تبلغ ولاية رئيس الوزراء خمس سنوات.
وتتنافس أربع كتل على الأقل، بما في ذلك الكتلة التي يقودها مهاتير، على أغلبية في مجلس النواب المكون من 222 مقعدا، ما يجعل المنافسة شديدة.