أعلن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي يائير لابيد أن اتفاق ترسيم الحدود البحرية الذي توسطت فيه الولايات المتحدة مع لبنان سيُوقع الخميس، فيما قرر النظام السوري إلغاء زيارة وفد بيروت إليه.
وقال لابيد في مستهل لقائه رئيس وزراء هولندا مارك روته عن الاتفاق الذي توسطت الولايات المتحدة في شأنه: "سنوقع يوم الخميس اتفاقا تاريخيا مع لبنان. وستصبح إسرائيل في المستقبل القريب موردا رئيسيا للغاز إلى أوروبا".
وأشارت تقارير إعلامية عبرية قبل أيام إلى أن إسرائيل تسعى حاليًا للتوصل إلى اتفاق مع مصر يضمن نقل الغاز الإسرائيلي إلى مرافق الإسالة على أراضيها، وبعد ذلك شحنه إلى أوروبا في سفن عبر موانئها.
وأشار لابيد خلال لقائه نظيره الهولندي إلى ضرورة العمل لإيجاد حلول للطاقة الخضراء والمتجددة على المدى المتوسط والطويل.
ووفق البيان: "تحدث الزعيمان عن التعاون في مجال الطاقة بين إسرائيل وأوروبا كمحاولة لمساعدتها في أزمة الطاقة".
ومن المفترض أن يصل مبعوث ملف الطاقة الأمريكي آموس هوكشتاين، إلى بيروت الأسبوع الجاري حاملا نسخة من اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع الاحتلال الإسرائيلي، ليوقعه مسؤولون لبنانيون.
ويمثل الاتفاق، الذي أشادت به الأطراف الثلاثة باعتباره إنجازا تاريخيا، نقطة تحول دبلوماسية هائلة بعد حرب وعداء على مدى عقود، كما أنه سيفتح الباب أمام التنقيب عن الطاقة قبالة سواحل الطرفين بمجرد دخوله حيز التنفيذ.
وفي 13 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، أعلن عون موافقة لبنان على اتفاق ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، فيما وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد الاتفاق بـ"التاريخي".
في المقابل، قال مصدر دبلوماسي لرويترز الاثنين إن حكومة النظام السوري ألغت زيارة كانت مقررة الأربعاء لوفد لبناني إلى دمشق لمناقشة ترسيم الحدود البحرية بين البلدين.