كشف نائب المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل، عن سبب التركيز على السعودية في الانتقادات الموجهة لقرار مجموعة "أوبك+" خفض إنتاج النفط.
وقال باتيل خلال ندوة صحفية؛ إن "الدول الأخرى في أوبك أبلغتنا بشكل خاص أنها لا توافق على القرار الذي تم اتخاذه في وقت سابق من هذا الأسبوع".
وأضاف: "وكما قال الرئيس (جو بايدن)، نحن نعيد تقييم علاقتنا مع السعودية في ضوء ذلك. وسنواصل البحث عن طرق لاتخاذ خطوات إضافية. ولكن مرة أخرى، ليس لدي أي شيء إضافي لمعاينته اليوم".
وفي وقت سابق، قال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، للصحفيين؛ إن "أكثر من دولة عضو" في منظمة أوبك عارضت مسعى السعودية لخفض الإنتاج، وإن تلك الدول شعرت بأنها مدفوعة للتصويت. وقال؛ إنه لن يكشف عن هوية تلك الدول الأعضاء، ليدع لها المجال للتعبير عن مواقفها بنفسها.
وعن توجه بايدن لإعادة تقييم العلاقة مع السعودية، اعتبر الناطق الرسمي باسم الخارجية الأمريكية أنه "لا يزال لدينا تعدد المصالح فيما يتعلق بعلاقتنا الثنائية مع المملكة".
وتابع: "وبالطبع، جزء كبير من ذلك هو علاقة أمنية، وهي علاقة مهمة للاستقرار الإقليمي، ولكن أيضا ما يقرب من 70 ألف مواطن أمريكي يعيشون في المملكة".
وأضاف باتيل: "وهكذا، فإننا نواصل مراعاة سلامتهم وكذلك مصالح الأمن القومي الأوسع للولايات المتحدة في المنطقة، وفي ضمان ألا تتعدى الخطوات التي نتخذها على تلك المصالح أيضا".
وأشار كذلك إلى أنه "لدينا بالطبع مصالح متعددة في علاقتنا الثنائية مع السعودية. بالطبع، أحد مكونات ذلك هو الحفاظ على الطاقة. لكن جانبا كبيرا آخر من ذلك، الجزء الأمني، والدور الذي يؤدونه في الاستقرار الإقليمي؛ لأنه يتعلق أيضا بسلامة أكثر من 70 ألف مواطن أمريكي يعيشون في المملكة".
وفي إجابة على سؤال ما إذا كانت السعودية ستواجه عقوبات مثل فنزويلا في أعقاب قرار "أوبك"؟ قال المسؤول في الخارجية الأمريكية: "سأترك البيت الأبيض يتحدث عن أي إعلانات قد تأتي أو لا تأتي، وبالتأكيد لا تريد المضي قدما أو الدخول في الكونغرس المحدد الارتباطات".
وأضاف: "على مدار الأسبوع الماضي، رأينا عددا من الأفكار تتقدم فيما يتعلق بعلاقتنا، لكنني أعتقد أن الصورة الأكبر هنا هي أن الرئيس منذ توليه منصبه، وحتى منذ أن كان مرشحا، كان واضحًا تمامًا أن الرئيس يحتاج إلى نوع مختلف من العلاقة مع السعودية".
وفي وقت سابق، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، مساء الخميس؛ إن الولايات المتحدة تراجع حاليا تداعيات قرار أوبك+ الأسبوع الماضي بخفض إنتاجها النفطي، رغم اعتراضات واشنطن على العلاقات مع السعودية.
وأضاف بلينكن للصحفيين: "لم نشعر بخيبة أمل عميقة من ذلك فحسب، وإنما نعتقد بأنه قصر نظر. وكما أوضح الرئيس، يجب أن يكون لهذا القرار عواقب، وهذا شيء نراجعه بينما نتحدث".
وتابع: "السعوديون يعرفون أن قرار أوبك بلس بخفض إنتاج النفط سيزيد الإيرادات الروسية".
من جانبه، قال البيت الأبيض؛ إنه يرى أن السعودية هي التي دفعت باقي دول أوبك+ لاتخاذ قرار الأسبوع الماضي بخفض الإنتاج، وهو تصريح جاء ضمن حرب كلامية محتدمة بين الدولتين.