إعلانات

تظاهرة وطنية بالآلاف في تونس ضد قرارات سعيّد

سبت, 15/10/2022 - 14:10

انطلقت بالعاصمة تونس، السبت، مسيرة وطنية حاشدة بدعوة من جبهة "الخلاص الوطني" المعارضة لإجراءات الرئيس قيس سعيّد .

وقالت مراسلة "عربي21"، حليمة بن نصر، إن المسيرة التي يشارك فيها الآلاف وصلت إلى ساحة شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة وتحديدا أمام المسرح البلدي.

وقاد المسيرة شخصيات وطنية بارزة من أحزاب سياسية ونواب من مختلف الانتماءات، إضافة إلى أساتذة قانون وحقوقيين.

وتقول جبهة الخلاص إن المسيرة هي "إعلان رسمي عن بداية سنة سياسية جديدة في تونس ستتصاعد فيها المسيرات حتى إسقاط الانقلاب" وفق تقديرها.

وتتزامن المسيرة مع ذكرى الجلاء بتونس، ومع أزمة اقتصادية واجتماعية وسياسية خانقة تعيش على وقعها البلاد.

وتعرف تونس مع بداية الشهر الجاري توترا اجتماعيا كبيرا واحتجاجات في مناطق عدة من المحافظات التونسية.

احتجاجات ومواجهات ساخنة
وتزامت التظاهرة مع ما شهدته مناطق عدة بتونس الجمعة، من اشتباكات مع رجال الأمن، احتجاجا على تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية في البلاد، وضد إهمال السلطات إزاء حادثة غرق مركب للمهاجرين.

ففي حي التحرير بالعاصمة، دارت اشتباكات مع الأمن خلال تشييع جثمان طفل مات في حادث إثر مطاردة أمنية، كما احتج تونسيون في العاصمة على النقص الحاد في المحروقات، وحملوا السلطات المسؤولية.

كما تجددت المواجهات مساء الجمعة في منطقة التضامن وحي الانطلاقة بالعاصمة تونس، حيث تم تسجيل مناوشات بين الشباب المحتج والوحدات الأمنية التي استعملت الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.

وجاءت الاحتجاجات في هذه الأحياء الشعبية بالعاصمة تزامنا مع تشييع جثمان الشاب مالك السليمي، الذي تُوفي متأثّرا بإصابته على مستوى الرقبة والظهر، والذي كان مقيما بالمستشفى منذ نحو 3 أسابيع إثر سقوطه خلال الهروب فور مشاهدته دوريّة أمنيّة بالمنطقة.

وقام عدد من الشبان بحرق العجلات المطاطية، ورشق قوات الأمن بالحجارة ودخلوا معها في عمليات كر وفر، فيما يحمّل شباب المنطقة، الوحدات الأمنية المسؤولية الكاملة لمقتل الشاب.