من يحاول بناء فكرة عن الاحداث الغامضة التي تدور رحاها في مدينة افديرك الوادعة بولاية تيرس الزمور؛ كباحث عن إبرة في كومة رماد؛ بدأت الحكاية مع نبش لبعض القبور في مقبرة المدينة وسرعان ماتطور الوضع إلى عمليات حرق لمنازل متطايرة في المدينة؛ لاتصريح لسلطات المدينة سوى تطمينات هنا واجتماعات هناك؛ ولاحديث لمنتخبيها ولا تقارير صحفية استقصائية لاستجلاء الحقيقة؛ وتبقى الأسئلة وعلامات استفهاماتها شاهدة على غموض أحداث افديرك .
أما نشطاء المدينة فلهم رأي آخر حيث يتحدثون عن حرب عصابات صامتة لمحاولة كسب بعضها نقاطا على حساب البعض الآخر؛ لكن عصابات ماذا ؟ هل هي جماعات التهريب ؟ أم العنف العابر للقارات ؟ أم عصابات الدجالين التي تتخذ من السحر في رفاة الأموات سلاحا؟
على كل حال مايحدث في افديرك مظاهر غير طبيعية لأحداث غير طبيعية؛ وقد أوقعت صحافتنا التي تكتب عن كل شيء في ورطة .