تجدد القتال بين قوات الجيش اليمني ومسلحي جماعة الحوثي في جبهات عدة، وذلك بعد ساعات من انتهاء "الهدنة"، وفشل جهود الأمم المتحدة في التوصل لاتفاق على تمديدها، التي كانت سارية منذ ستة أشهر في البلاد.
وانتهى موعد الهدنة الساعة السابعة مساء الأحد بالتوقيت المحلي (16:00 ت.غ)، بحسب النص الرسمي للهدنة.
وقال العقيد، عبدالباسط البحر، المتحدث العسكري باسم قوات الجيش في محافظة تعز (جنوب)؛ إن مواجهات عنيفة اندلعت بين قوات الجيش ومليشيا الحوثي شمال وغرب وشرق مدينة تعز.
وأضاف البحر عبر موقع "تويتر"، في وقت متأخر من مساء الأحد، أن مجاميع حوثية حاولت التسلل إلى مواقع الجيش، وبغطاء مدفعي مكثف.
وأكد المسؤول العسكري أن القوات الحكومية صدت محاولة تسلل للمليشيا الحوثية شمال حي عصيفرة من أماكن تمركزها في جبل الوعش (وسط مدينة تعز).
وأشار إلى أن هذه المحاولة من قبل المسلحين الحوثيين، تزامنت مع قصف عنيف بمختلف العيارات المتوسطة والثقيلة وقذائف الهاون، موضحا أن قوات الجيش ردت على مصادر النيران الحوثية وتصدت لمحاولة التسلل لمواقعها، وأجبرت العناصر الحوثية على العودة إلى مواقعها السابقة.
فيما ذكر مركز إعلام الزرانيق التابع للمقاومة التهامية في الساحل الغربي من اليمن، أن هجوما عنيفا شنته المليشيا الحوثية على قرى مديرية حيس، جنوبي محافظة الحديدة، غربي البلاد.
وقال المركز؛ إن مواجهات عنيفة اندلعت بين القوات المشتركة المحسوبة على الحكومة المعترف بها، والحوثيين، وتصدوا لمحاولة زحفهم نحو قرى بيت الحشاش والرون، شمال غرب حيس، المديرية الريفية جنوب الحديدة الساحلية على البحر الأحمر.
ومساء الأحد، أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، عدم توصل الحكومة اليمنية والحوثيين إلى اتفاق على تمديد الهدنة التي كانت سارية منذ ستة أشهر في البلاد.
وقال غروندبرغ في بيان: "يأسف المبعوث الخاص للأمم المتحدة لعدم التوصل إلى اتفاق اليوم، حيث إن الهدنة الممتدة والموسعة، من شأنها توفير فوائد مهمة إضافية للسكان".
وفي 2 نيسان/ أبريل الماضي، بدأت هدنة بين الحكومة الشرعية اليمنية والحوثيين، وتم تمديدها مرتين، لمدة شهرين في كل مرة.
ويشهد اليمن، منذ أكثر من 7 سنوات، حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، وبين الحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على محافظات بينها صنعاء منذ أيلول/ سبتمبر 2014.