استاذ جامعى و وزير في حكومة المرحلة الإنتقالية الأولى وهو الآن مدير لمؤسسة وطنية رقابية , منع بنته المتخرجة للتو من فرنسا من الزواج بصديقها أيام الدراسة والمتخرج للتو من تونس , بحجة أن الشاب المتقدم لبنته لا يناسبها اجتماعيا , فهو من مجتمع الزوايا المحافظ والوزير وبنته من مجتمع العرب المقاتلين .
البنت لم تطع والدها وذهبت مع خطيبها المرفوض من طرف والدها ومعه قضت اسبوعا كاملا خارج بيت والدها , والدها حرر شكاية منها ومن خطيبها عند مفوضية شرطة تفرغ زينه " 2" , بعد عمليات تحر ومتابعة ورصد لرقم هاتف الفتاة قامت بها الشرطة أدتها إلى تحديد مكان تواجد هما.
بعد اعتقالهما واجهت الشرطة الفتاة بشكوى والدها منها , لم تكترث الفتاة بها وصرحت بأن الحل الوحيد هو قبول والدها لزواجها ممن ارتضته هي زوجا لها فقط , الأب رفض واستلم الفتاة من الشرطة وهي الآن في الأغلال والأصفاد في بيت والدها .
القصة تعيد إلى الأذهان قصصا مشابهة تطفو للسطح من وقت لآخر , مما يستلزم إعادة نظر في بعض العوائد والتقاليد التى أكل عليها الدهر وشرب ولم تعد تواكب العصر وهي أصلا غير متناغمة مع الشرع الحنيف .