إعلانات

موقف إنساني شهم نبيل للشاعر الفحل امحمد الطلبة الموسوي

ثلاثاء, 13/09/2022 - 08:48

يحكى أن حيا بداة من أهل المنكب البرزخي نزل بهم ضيف عابر، و كعادة أهل البادية كان السلام طويلا و تشعبت الأحاديث حتى خلصت إلى التماس الضيف يد إحدى عوانس مضيفيه، و كان رجال حيها الأقربون غُيَّباً فاستُدعي بعض بني عمها الحضور و تم القران بشكل بسيط، و أجليت العروس في خباء غير بعيد و دخل بها الضيف الذي كانت رحلته مستعجلة، فلم يتبين خيوط الفجر حتى زمَّ راحلته و انطلق ميمما وجهته المجهولة لدى عرسه، و توالت الأيام و لا خبر عن الرجل؛ ثم بان حملٌ بالمرأة فسألها بعض من ليس لهم علم بالأمر من صواحبها فقالت إن العالم الشاعر امحمد ولد محمد الامين ولد محمذن آب اليعقوبي الموسوي  المشهور بولد الطلبه تزوجها، و أن حملها منه و أنه طلقها، فسمع امحمد بالأمر فما كان منه إلا أن أمر من يسوق حلائب إلى أهلها و أجرى عليها النفقة إلى أن وضعت فعقَّ عن مولودها، و ذاع أمرها بين الناس، ثم إنه بعد حولين أو ما يقاربهما طرق الحي طارق يسأل عن أسرة من أماراتها كيت و كيت، و لم يكن الطارق غير صاحبنا الأول جاء باحثا عن زوجه و أصهاره، فتعجب الحي من ادعاء المرأة على ولد الطلبه ما لا علاقة له به و من اعترافه هو به، فقالت أعرف مروءته و أنه سيصون عرضي إن احتميت به ؛ و قال هو ما ادَّعت هذه المرأة عليَّ ما ادّّعت إلا استجارةً بي فأردت صيانة عرضها حتى يتبين أمرها، و لو لم يتبين لتركتها على ما ادَّعت و أجريت عليها النفقة إلى ما شاء الله!