إعلانات

وثائقي يكشف كواليس اعتقال معارضين من مطارات مصر

أحد, 11/09/2022 - 23:50

بثت قناة "مكملين" الفضائية المصرية، مساء السبت، فيلما وثائقيا بعنوان "المَصيَدة"، يكشف كواليس اعتقال معارضين من داخل المطارات المصرية، وذلك بعدما يتم الإيقاع بهم في شباك الأجهزة الأمنية التي تترصدهم وتتبعهم في مختلف أنحاء العالم.

وتم عرض هذا الفيلم الوثائقي في برنامج "آخر كلام" الذي يقدّمه الإعلامي المصري أسامة جاويش.

وتحدث الوثائقي عن كواليس وُصفت بـ"الخطيرة" لحالات اعتقال مصريين من داخل المطارات، وآخرين استدرجوا إليها ليلقى القبض عليهم، ويجري إخفاؤهم قسريا لفترة، قبل أن يظهروا في السجون بعد رحلة طويلة من المعاناة والتعذيب والانتهاكات المختلفة.

وتناول الفيلم قصص اعتقال مجموعة من الناشطين والباحثين، مثل الشاب حسام المنوفي، الذي استدرج من مطار الخرطوم السوداني إلى مطار الأقصر الدولي، لتهبط الطائرة التي كان على متنها بشكل مفاجئ يوم 13 كانون الثاني/ يناير الماضي، ليلقى القبض عليه فورا، ويتم إخفاؤه قسريا.
 

وكذلك المحامي والناشط الحقوقي إبراهيم متولي، الذي جرى اعتقاله في مطار القاهرة يوم 10 أيلول/ سبتمبر 2017، في أثناء توجهه إلى مدينة جنيف السويسرية للمشاركة في الدورة رقم 113، لمجموعة عمل الأمم المتحدة المعنية بحالات الاختفاء القسري.

لكن المحامي المصري نفسه اختفى على يد قوات الأمن، وبدلا من الذهاب إلى سويسرا للدفاع عن حقوق الإنسان المصري، ذهب إلى نيابة أمن الدولة العليا في العباسية بالقاهرة، ولم يستدل عليه إلا بعد أيام من الانتهاكات، ومن وقتها وهو قابع في السجن حتى الآن.

وتطرق فيلم "المَصيَدة" إلى حالات أخرى لأكاديميين اعتقلوا في المطار فور وصولهم، أبرزهم الباحث أحمد سنطاوي، والباحث إسماعيل الإسكندراني.

وكذلك أورد "المَصيَدة" قصة المواطن أحمد عبد ربه الذي اعتقل من المطار، في أثناء ذهابه إلى رحلة "عمرة" بالأراضي المقدسة، رفقة زوجته، فاختطفته قوات الأمن.

وكشف الفيلم أيضا عن وجود قوائم ممنوعين من السفر ومطلوبين في المطار بحق المعارضين، وأن هذه القوائم "سرية"، ويتم تعميمها وإرسالها إلى مطارات دول أخرى، لتكون "مَصيَدة" بحق المعارضين والمطلوبين لدى النظام المصري.