دعا مسؤولون معارضون في إحدى البلديات مجلس الدوما (البرلمان) إلى عزل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في حين تدخلت الشرطة وقامت باستدعائهم.
وبحسب ما نشره المسؤولون أنفسهم على "تويتر"، فإنهم منتخبون في إحدى بلديات منطقة سانت بطرسبرغ الروسية، مطالبين بعزل بوتين بسبب "ارتكابه جرائم الخيانة العظمى".
ويعد ما قام به المسؤولون المعارضون إجراء نادرا للمعارضة في روسيا.
ونشروا عبر "تويتر": "بوتين مسؤول عن هلاك الشباب الروس الأصحاء الذين يمكنهم الانضمام إلى سوق العمل بدل الانضمام إلى الجيش، والتسبب في الانكماش الاقتصادي لروسيا وهجرة الأدمغة".
وحملوه مسؤولية "توسع حلف شمال الأطلسي (الناتو) شرقا، بما في ذلك انضمام فنلندا والسويد إلى الحلف، والتداعيات المعاكسة للعملية العسكرية الخاصة التي شنها ضد أوكرانيا".
وأكدوا أن الشرطة في سانت بطرسبرغ استدعتهم بسبب "تشويهم لسمعة المؤسسة الحاكمة".
وقامت الشرطة لاحقا بإطلاق سراح اثنين من المسؤولين الأربعة الذين تم استدعاؤهم، ومن المتوقع أن يواجهوا جميعهم غرامات.
يشار إلى أن روسيا تشن حربا ضد أوكرانيا منذ أواخر شباط/ فبراير الماضي، ومن حينها تكافح الأصوات المعارضة لها داخليا.
وأغلقت روسيا مؤسسات صحفية، وأدخلت قانونا جديدا يفرض عقوبات جنائية صارمة لنشر معلومات "كاذبة" حول الحرب.
ووفقا لمجموعة "OVD-Info" المستقلة، التي تتعقب عمليات الاعتقال في روسيا، تم القبض على 16437 شخصا أو اعتقالهم بسبب نشاطهم المناهض للحرب في روسيا منذ بداية الحرب.