قال الشيخ زايد بن سلطان ال تنهيان مرة
الشباب هو الثورة الحقيقة وهو درع الأمة الذي يحميها من أطماع الطامعين.
لقد كان مهرجان لعيون الثقافي مناسبة لعرض نموذج مشرف لما يمكن أن يقدمه الشباب، وما يمكن أن يحققه
المهرجان حطم رقم قياسي في تاريخ المهرجانات الثقافية في البلاد، من حيث الحضور والتنظيم والنتائج والأجمل أنه كان مهرجان لكل الموريتانيين، جميع الشرائح من جميع الانتماءات السياسية كانت حاضرة ومتفاعلة كما كان الجو العام للمهرجان تسوده روح الإخاء واللحمة الوطنية.
- على مستوى التنظيم أصر المختار ولد اغويزي على تطبيق أحدث أساليب إدارة الحشود والمهرجانات حيث تم احترام قواعد التباعد كما كان الدعم التوعوي- الصحي- حاضرا ومواكبا لجميع الفعاليات؛ أيضا كانت هناك خطط احتياطية في مجال الإخلاء المنظم ومجموعة لوجستيات جاهزة في حالة وقوع طارئ أو خلل من نوع ما.
المحتوى الذي تم تقديمه خلال الفعاليات اليومية للمهرجان كان تجسيد حي للأهداف المرسومة والمتمثلة في إحياء الموروث الثقافي والعلمي لمنطقة الحوض الغربي وتسليط الضوء على الإمكانيات والأفاق الزراعية والرعوية الجبارة لهذه المنطقة الحيوية، إضافة إلى التعريف بمقدراتها السياحية وطبيعتها الجغرافية الخلابة انطلاقا من سلسلة مرتفعات افله غربا إلى منطقة، النكفة مرورا بمنطقة تمببه
والمخروكات واعليب الفران شمالا وما تمثله هذه المنطقة المتناسقة من عوامل التنوع والجذب السياحي.
المختار ولد أغويزي استطاع بروحه الشبابية واطلاعه الواسع؛ الكشف عن وجود مقومات وافاق لسياحة السفاري في المنطقة بعد أن كانت تعرف في كتالوجات المكتب الوطني للسياحة على أنها منطقة مخصصة لتسلق الجبال والتخييم، هذا الكشف السياحي لم يكن ليتحقق لو كان مدير المهرجان من خارج شريحة الشباب نظرا لحداثة هذا اللون السياحي الذي يدر المليارات ويستقطب الملايين سنويا حول العالم.
المهرجان لم يكن مجرد ندوات ومحاضرات جامدة موجهة للنخبة فقط... بل شملت الفاعليات ندوات توعية صحية وتوزيع لمواد ومستلزمات تسهل حياة الساكنة أثناء موسم الأمطار.
خلاصة القول: إن المهرجان رغم أنه في نسخته الأولى حقق نجاحا فاق التوقعات وكل الحضور والمتابعين لفعالياته أكدوا ذلك، رغم مهاجمة بعض الأقلام غير الموضوعية لمدير المهرجان الشاب الخلوق الذي وصل الليل بالنهار وبذل كل طاقته من أجل إنجاح هذه الفعالية.
لكل أولئك نقول إن مجهودات هذا الشاب رمز لكل ما يستطيع شباب البلاد المبدع تقديمه وليت كل أبناء الشخصيات العامة يحذون حذوه.
بالمناسبة كان يكرر هذه العبارة للصحافة والمسؤولين والتي برأيي كانت جوهرة التاج لكل ما قيل في المهرجان: نحن الشباب الموريتاني قادرون على صناعة الفرق وتحقيق النهضة الحضارية المنشودة...
كل ما نريده هو أن تمنحونا فرصة وسنمنحكم ما يبهر العالم.
بقلم يحي ولد أبوه ولد حدمين.