نـعَــى الـنـاعـي مـحـمـدَنا الأمـيـنـا
فَـعَــمَّ الـحــزنُ بــايـاً أجْـمـعــيـنـا
و أضـحـــى كـل بـيــت فـي حِــداد
و أمْـســى يـومُــنــا يـومـا حـزيـنـا
و بِـتْـنـا فــي هُـمــوم مَـنْ يـَـرانـا
يَـرى قـومـا حَــيـارى صــامــتـيــنـا
سـتَــنْــدُبُه الـمــروءةُ و الـمعـالــي
و إنَّ الله خَـيْــرُ الـشـاهـــديـــنـا
و سَـلْ عنه الـمـفـتــش ضَــاعَ حَقٌّ
له أو ضَــاعَ حَقُّ مُــعـلـمــيـــــنـا
و سَـلْ مُـتَـقـاعــديـن تَـجِـدْهُ دوما
مُـعـيــنـا كــان للمــتـقـــاعــديـنـا
و سَـلْ رَحِـمـًا قـريـــبـا أو بـعـيـدا
فقـد سـاوى االـبعـيــد بالاقـربـيـنـا
و سَـلْ حُـلْـوَ الـشمـائـل عنه طُــرًّا
و سَـلْ نُبـْـلاً و سَـلْ خُـلُـقـًا و دينـا
فـكــان فَــتًــى كــريــما أَرْيَـحِـــيًّا
أَريــبـًا خَــيِّــــراً مِــنْ خَــيِّــــريــنــا
يَـميِـنـًا لـسـتُ أَحْـلِـفـها غَـمــوسـا
و إنْ أكُ لَـسْــتُ أحـتـاجُ الـيـمـينــا
لَـحالــي رَغْـمْ بُـعْـدِ الـدار عـنـكـم ْ
و حكـْـمـي اليوم حُـكْـمُ الحـاضريـنا
أُشــاطِـرُكـمْ مُـصـيـبـتـنـا جـمـيـعا
لِـنَـقـتَـسـِــمَ الـتَّــأَوُهَ و الأنـــيـنــا
سَـقَــى الـرحمنُ قَـبْـرا فيه أَضْحى
و أَوْرَثَـه مَـقــامَ الـســابـقــــيـنـا
و أَبْـقـى في البنات جَـمـيلَ لـُطْفٍ
و خـيْــراتٍ تَــسُـــرّ الـنــاظــريـنـا
و صَــلـــى ربـنـا أزْكــى صــــلاةٍ
عـلـى الهـادي مـحمـدِنا الأمـيـنــا